من الحجر الأسود إلى الحجر الأسود» (١).
وكلا طريقي الكليني والصدوق إلى معاوية صحيح.
ويدل على ذلك أيضا السيرة القطعية المتوارثة بين جميع المسلمين ، ولو كان الواجب غير ذلك لبان.
وهناك كلام في أنّه هل يلزم مقارنة الجزء المقدّم من البدن لأوّل جزء من الحجر؟ ثم ما هو الجزء المقدّم من البدن فهل هو الأنف أو إبهام الرجل أو غير ذلك؟
وكل هذا تدقيق زائد لا حاجة إليه. واللازم بمقتضى الصحيحة المتقدّمة صدق ان الطواف من الحجر وإليه وان لم يكن الجزء المقدّم من البدن مقارنا لبداية الحجر.
ومن أراد الاحتياط فبامكانه الوقوف قبل الحجر بقليل بقصد تحقّق الطواف من بداية الحجر ويكون الاتيان بالزائد من باب المقدّمة العلمية.
١١ ـ واما ان اللازم جعل الكعبة على يسار الطائف دون يمينه أو استقبالها أو استدبارها فلربما يعسر استفادة وجوب ذلك من النصوص.
الا أنّه تكفينا السيرة القطعيّة المتوارثة بين المسلمين على الطواف كذلك وانّه الكيفية الصحيحة لا غيرها. وهذا ما قد يعبّر عنه بالإجماع العملي.
كما انه يلزم ان تكون الحركة بنحو دائري بحيث يصدق عليها
__________________
(١) وسائل الشيعة الباب ٣١ من أبواب الطواف الحديث ٣.