منهم والحي وما يولد منهم الى يوم القيامة فهو لهم حلال ...» (١).
ويمكن الجواب عن الأول بأن بيان الاحكام مبني على التدريج وإلاّ يأتي الاشكال أيضا في الوضوء والصلاة والصوم وغيرها حيث ان بيان كثير من أحكامها تمّ على يد عدل القرآن الكريم.
هذا مضافا الى ورود مؤشرات كثيرة تدلّل على ثبوته في عصر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أو بآية الغنيمة (٢).
بل في بعض الروايات إشارة واضحة إلى وجود بعض الأيادي التي قد لعبت دورها في الوقوف امام هذه الفريضة الالهية ، فقد روى الشيخ الكليني بسند ينتهي إلى سليم بن قيس الهلالي : «خطب أمير المؤمنين عليهالسلام فحمد الله وأثنى عليه ... ثم قال : ألا ان أخوف ما أخاف عليكم خلتان : اتباع الهوى وطول الأمل ... ثم أقبل بوجهه وحوله ناس من أهل بيته وخاصته وشيعته فقال : قد عملت الولاة قبلي اعمالا خالفوا فيها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم متعمدين لخلافه ناقضين لعهده مغيّرين لسنّته ولو حملت الناس على تركها وحوّلتها إلى مواضعها وإلى ما كانت في عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لتفرّق عني جندي حتى أبقى وحدي أو قليل من شيعتي الذين عرفوا فضلي ... أرأيتم لو امرت بمقام إبراهيم عليهالسلام فرددته إلى الموضع الذي وضعه فيه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ورددت فدك إلى ورثة فاطمة عليهاالسلام ورددت صاع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كما كان ... وانفذت خمس
__________________
(١) وسائل الشيعة الباب ٤ من أبواب الأنفال الحديث ٤.
(٢) راجع وسائل الشيعة الباب ٤ من الأنفال الحديث ٨ ، ٢١. والباب ٨ من أبواب ما يجب فيه الخمس الحديث ٥. وفي رسائل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم الى القبائل وغيرها اشارة الى هذا القسم من الخمس فراجع معالم المدرستين ٢ : ١١١.