أو كون الغاية منه ذلك.

١٢ ـ واما اعتبار عدم اتخاذ السفر عملا‌ فهو مورد للاتفاق في الجملة. ومهم الروايات ثلاث :

الأولى : صحيحة هشام بن الحكم عن أبي عبد الله عليه‌السلام : «المكاري والجمال الذي يختلف وليس له مقام يتم الصلاة ويصوم شهر رمضان» (١).

الثانية : صحيحة زرارة : «قال أبو جعفر عليه‌السلام : أربعة قد يجب عليهم التمام في سفر كانوا أو حضر : المكاري والكري (٢) والراعي والاشتقان لأنه عملهم» (٣).

الثالثة : موثقة إسماعيل بن أبي زياد عن جعفر عن أبيه : «سبعة لا يقصرون الصلاة : الجابي الذي يدور في جبايته والأمير الذي يدور في امارته والتاجر الذي يدور في تجارته من سوق إلى سوق والبدوي الذي يطلب مواضع القطر ومنبت الشجر والرجل الذي يطلب الصيد يريد به لهو الدّنيا والمحارب الذي يقطع السبيل» (٤).

ولا اشكال في وجوب التمام على من كان السفر بنفسه عملا له ، وانما الكلام في من كان السفر مقدّمة لعمله فان مثله لم يقع التعرّض له في كلمات المتقدّمين بل المتأخرين أيضا فلم يتعرّض له مثلا في كلام‌

__________________

(١) وسائل الشيعة الباب ١١ من أبواب صلاة المسافر الحديث ١.

(٢) كري كغنيّ : كثير المشي. وكأنّ المراد به من يكري نفسه للمشي. والاشتقان أمين البيدر أو البريد. هكذا في الوافي ٧ : ١٦٥.

(٣) وسائل الشيعة الباب ١١ من أبواب صلاة المسافر الحديث ٢.

(٤) وسائل الشيعة الباب ١١ من أبواب صلاة المسافر الحديث ٩.

۵۷۶۱