بالرغم من نقل كثير من خصوصيّات تلك الحجّة ، وذلك يدل على عدم مشروعيتها فيها ويكون بمنزلة المخصص المتصل (١).
الثاني : قصور عموم الصحيحة في نفسه لأنه ناظر إلى الصلوات التي لها وقت محدّد بقرينة «وليس الاجتماع بمفروض ...» بحيث يكون التارك لذلك الاجتماع خارجا عن طريق المسلمين ، وواضح عدم مثل ذلك لصلاة الطواف.
٣ ـ واما عدم مشروعيتها في النافلة فللقصور في المقتضي بقرينة التعبير بجملة «الصلاة فريضة». مضافا الى عدم معهودية ذلك زمن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم رغم شدّة اهتمامه بالجماعة. أجل في خصوص نوافل شهر رمضان جوّز الخليفة الثاني الجماعة فيها واستمر ذلك الى يومنا ، وقد جاءت صحيحة الفضلاء عن الامامين الباقر والصادق عليهما السّلام : «ان الصلاة بالليل في شهر رمضان من النافلة في جماعة بدعة» (٢) ناظرة الى ذلك. وقد ورد في الحديث ان أمير المؤمنين عليهالسلام فترة خلافته حاول الردع عن ذلك فضجّ الناس بنداء «وا عمراه وعمراه» فتنازل عليهالسلام وقال : «صلّوا» كما ورد ذلك في موثقة الساباطي (٣) أو نادى بعض عسكر الامام عليهالسلام : «يا أهل الإسلام غيّرت سنّة عمر» كما في رواية سليم بن قيس الهلالي (٤).
٤ ـ واما التقييد بالأصلية فلان ما كان فريضة بالأصل مشمول
__________________
(١) كتاب الصلاة للشيخ الكاظمي ٢ : ٣٦٠.
(٢) وسائل الشيعة الباب ١٠ من أبواب نافلة شهر رمضان الحديث ١.
(٣) وسائل الشيعة الباب ١٠ من أبواب نافلة شهر رمضان الحديث ٢.
(٤) وسائل الشيعة الباب ١٠ من أبواب نافلة شهر رمضان الحديث ٤.