والثانية ترتبط بالقراءة نفسها كمدّ الحرف وادغامه.

والذي يجب مراعاته خصوصيّات المقروء بنحويها لا خصوصيات القراءة إذ الواجب على المكلف قراءة القرآن النازل منه سبحانه وذلك يتوقّف على ملاحظة خصوصيّات المقروء دون القراءة إذ هي غالبا تجويدية لا دليل على اعتبارها في صحّة القراءة وانّما هي من محسناتها.

أجل إذا فرض أن فقدان بعضها يوجب استهجانها بحيث تنصرف عنها أوامر القراءة كانت مراعاتها لازمة.

وبذلك يتّضح أن حذف همزة الوصل عند الدرج أمر غير لازم إذا أمكن الاتيان بها بدون استهجان.

ودعوى ان الاتيان يعدّ من الغلط من غير خلاف بين علماء الأدب مدفوعة بعدم الدليل على حجّيّة اتفاقهم بعد فرض عدم الاستهجان.

نعم بالنسبة إلى همزة القطع يلزم اثباتها لأنها جزء من الكلمة واسقاطها كإسقاط بقيّة الحروف أمر غير جائز.

٢ ـ واما الوقوف بالسكون والوصل بالحركة‌ فقد اتّضح عدم الدليل على لزومه بعد رجوع الخصوصيّة الى القراءة وعدم الاستهجان في المخالفة. أجل لا بأس بالتنزل إلى الاحتياط الاستحبابي مراعاة لجانب المشهور.

٣ ـ واما المد في الموارد المذكورة‌ فحيث انه من خصوصيات القراءة ولا استهجان في تركه بل انه في نفسه قضيّة غير مألوفة في الكلام العادي فلا تجب مراعاته إلاّ إذا توقف إظهار الحرف عليه ، كما في‌

۵۷۶۱