الشيخ الهمداني أو السيّد الطباطبائي.

وقد يقال بوجوب التمام عليه لوجهين :

الأوّل : التمسّك بالتعليل : «لأنه عملهم» في صحيح زرارة فإنه يشمل من كان السفر مقدّمة لعمله بقرينة بعض الأمثلة كالراعي.

الثاني : التمسّك بجملة «وليس له مقام» في الرواية الاولى ، فإنّه يدل على ان المدار على عدم الاستقرار في مكان خاصّ ولو لم يكن السفر بنفسه عملا.

وبهذا يتّضح الحال في حكم مثل الطبيب الذي يسافر إلى محل عمله كل يوم أو يومين فإنّه يتم لصدق عنوان «لأنه عملهم» عليه من دون فرق بين محل عمله والطريق.

كما يتّضح وجوب التمام على من يهاجر الى مدينة للبقاء فيها فترة طويلة لطلب العلم أو غيره لأنه لا يصدق عليه عنوان المسافر وهو فيها ، وقد تقدم ان المستفاد من موثق عمار ـ المتقدم في الرقم ٥ ـ اناطة وجوب القصر بصدق عنوان المسافر. أجل في الطريق اليها لا يتمّ لأنه لا يصدق عليه ان السفر عمله ، كما ان عنوان المسافر ليس مسلوبا منه وهو فيه.

ويبقى تحديد الفترة التي يزول فيها عنوان المسافر قضية راجعة إلى العرف ، وهي تتأثر بالعوارض الخارجيّة كشراء دار واتخاذ عمل وما شاكل ذلك.

١٣ ـ واما اعتبار أن لا يكون ممّن بيته معه‌ فلموثق إسحاق بن عمّار : «سألته عن الملاحين والاعراب هل عليهم تقصير؟ قال : لا ،

۵۷۶۱