واجبات السجود‌

ويلزم ان يكون السجود على الأرض أو ما أنبتته ـ من غير المأكول أو الملبوس ـ أو القرطاس. والأفضل أن يكون على التربة الحسينية على مشرّفها آلاف التحية والسلام.

ويعتبر ـ إضافة إلى وضع الجبهة على الأرض ونحوها ـ السجود على ستة أعضاء : الكفّين والركبتين وابهامي القدمين.

ولا يلزم في غير الجبهة مماسة ما يصح السجود عليه.

ويلزم فيه الذكر ، بالنحو المتقدّم في الركوع ، والطمأنينة ورفع الرأس من السجدة الاولى منتصبا ، وتساوي موضع الجبهة والموقف إلاّ إذا كان الاختلاف بمقدار أربع أصابع مضمومة.

والمستند في ذلك :

١ ـ اما لزوم كون السجود على ما ذكر‌ فلصحيحة هشام بن الحكم عن أبي عبد الله عليه‌السلام : «أخبرني عمّا يجوز السجود عليه وعمّا لا يجوز ، قال : السجود لا يجوز إلاّ على الأرض أو على ما أنبتت الأرض إلاّ ما اكل أو لبس» (١). والسند إلى هشام صحيح في المشيخة.

وهكذا كانت سيرة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كما حدث البخاري عن ميمونة : «كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يصلّي على الخمرة» (٢) ، ومسلم عن عائشة ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال لها : «ناوليني الخمرة من المسجد ، قالت فقلت : اني حائض ، فقال : ان حيضتك ليست في يدك» (٣).

__________________

(١) وسائل الشيعة الباب ١ من أبواب ما يسجد عليه الحديث ١.

(٢) صحيح البخاري ، كتاب الصلاة ، الباب ٢١ في الصلاة على الخمرة ، الحديث ٣٨١.

(٣) صحيح مسلم ، كتاب الحيض ، باب الاضطجاع مع الحائض في لحاف واحد ، الحديث ١١.

۵۷۶۱