الرسول كما انزل الله عز وجل وفرضه ... وحرّمت المسح على الخفين ... اذن لتفرقوا عني. والله لقد أمرت الناس أن لا يجتمعوا في شهر رمضان الا في فريضة وأعلمتهم ان اجتماعهم في النوافل بدعة فتنادى بعض أهل عسكري ممّن يقاتل معي : يا أهل الإسلام غيّرت سنّة عمر ... والله المستعان على من ظلمنا ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العلي العظيم» (١). ورجال السند ثقات بل ذلك غير مهم بعد احتمال صدق الرواية كما هو واضح.
كما يمكن الجواب عن الثاني بأن فكرة التحليل تعبير آخر عن تعطيل فريضة الخمس في زمن الغيبة بل وفي زمن الحضور أيضا ، وهذا واضح البطلان لأنه يتنافى وأدلّة تشريع وجوب الخمس من الكتاب والسنّة في أشياء خاصّة ، ولاستلزامه تعجيز منصب الامامة عن ادارة شئونه لفقدان ما يستعين به وهو الخمس كما أشار الأئمّة : أنفسهم الى ذلك في بعض الروايات (٢).
والتأمّل في نصوص التحليل يعطي ان المقصود ان الشيعي إذا وصله شيء قد تعلّق به الخمس من غيره فلا يلزمه تخميسه لا انه إذا تعلّق به الخمس عنده فلا يلزمه دفعه فتأمّل صحيحة أبي خديجة السابقة وغيرها تجد صدق ما نقول.
__________________
(١) الكافي ٨ : ٥٨ باب خطبة لأمير المؤمنين عليهالسلام.
(٢) وسائل الشيعة الباب ٣ من أبواب الأنفال الحديث ٢ ، ٣ ، ٥ ، ٦ ، ٧.