أمرهم ويتولوا الامام الذي أمروا بولايته ويدخلوا من الباب الذي فتحه الله ورسوله لهم» (١) وغيرها.
ومنه يتضح اعتبار شرطية الايمان أيضا.
هذا وبالإمكان مناقشة النصوص المذكورة بكونها ناظرة الى القبول الذي يعني ارتفاع العمل إلى ساحة القدس وهو مغاير للصحّة بمعنى تحقّق الامتثال وفراغ الذمّة. قال تعالى : ﴿إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ﴾ (٢) وفي حديث الصلاة : «... فإن قبلت قبل سائر عمله ، وإذا ردّت رد عليه سائر عمله» (٣). وفي صحيحة حفص بن البختري عن أبي عبد الله عليهالسلام : «من قبل الله عزّ وجلّ منه صلاة واحدة لم يعذبه ، ومن قبل منه حسنة لم يعذبه» (٤) وفي صحيحة العيص بن القاسم : «قال أبو عبد الله عليهالسلام : «والله انه ليأتي على الرجل خمسون سنة ما قبل الله منه صلاة واحدة فأي شيء أشدّ من هذا. والله انكم لتعرفون من جيرانكم وأصحابكم من لو كان يصلّي لبعضكم ما قبلها منه لاستخفافه بها. ان الله لا يقبل إلاّ الحسن فكيف يقبل ما استخف به» (٥). وفي صحيحة محمّد بن مسلم عن أبي جعفر عليهالسلام : «ان العبد ليرفع له من صلاته نصفها أو ثلثها أو ربعها أو خمسها فما يرفع له إلاّ ما أقبل عليه منها بقلبه. وانما أمرنا بالنافلة ليتمّ لهم بها ما نقصوا من الفريضة» (٦).
__________________
(١) وسائل الشيعة الباب ٢٩ من أبواب مقدّمة العبادات الحديث ٥.
(٢) المائدة : ٢٧.
(٣) وسائل الشيعة الباب ٨ من أبواب اعداد الفرائض الحديث ١٠.
(٤) وسائل الشيعة الباب ٨ من أبواب اعداد الفرائض الحديث ٧.
(٥) وسائل الشيعة الباب ٦ من أبواب اعداد الفرائض الحديث ٢.
(٦) وسائل الشيعة الباب ١٧ من أبواب اعداد الفرائض الحديث ٣.