طبع الله على قلبه» (١).
ويردّها : ان المقصود من ترك حضور الجمعة ، وهذا يعني وجود صلاة جمعة وانعقادها ولا يدلّ على لزوم عقدها ابتداء. على ان دلالة «طبع الله على قلبه» على الالزام غير واضحة.
الرابعة : صحيحة منصور عن أبي عبد الله عليهالسلام : الجمعة واجبة على كل أحد لا يعذر الناس فيها إلاّ خمسة : المرأة والمملوك والمسافر والمريض والصبي» (٢).
ويردّها : ان من المحتمل كون المقصود انه بعد انعقادها لا يعذر من الحضور فيها أحد وإلاّ كان المناسب استثناء فرد سادس وهو من لا يتمكن من إقامتها نتيجة عدم اجتماع العدد والتصدي لإقامتها.
الخامسة : موثقة الفضل بن عبد الملك : «سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : إذا كان قوم في قرية صلّوا الجمعة أربع ركعات فإذا كان لهم من يخطب لهم جمّعوا إذا كانوا خمس نفر ، وإنّما جعلت ركعتين لمكان الخطبتين» (٣). وقريب منها صحيحة زرارة (٤).
ويردها : ان المقصود جاز لهم أن يجمعوا لا أنّهم ملزمون بذلك بقرينة روايات الفرسخين كصحيحة محمد بن مسلم وزرارة عن أبي جعفر عليهالسلام : «تجب الجمعة على كل من كان منها على فرسخين» (٥) فلو
__________________
(١) وسائل الشيعة الباب ١ من أبواب صلاة الجمعة الحديث ١١.
(٢) وسائل الشيعة الباب ١ من أبواب صلاة الجمعة الحديث ١٦.
(٣) وسائل الشيعة الباب ٢ من أبواب صلاة الجمعة الحديث ٦.
(٤) وسائل الشيعة الباب ٢ من أبواب صلاة الجمعة الحديث ٤.
(٥) وسائل الشيعة الباب ٤ من أبواب صلاة الجمعة الحديث ٥.