نفسك» (١) ، ومن الالفاظ الموجزة للرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم التي لم يسبق اليها : «اليد العليا خير من اليد السفلى» (٢) ، «بكّروا بالصدقة فان البلاء لا يتخطاها» (٣) ، «من تصدق بصدقة حين يصبح اذهب الله عنه نحس ذلك اليوم» (٤).
بل قد يستدل على ذلك بقوله تعالى : ﴿أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقاتِ﴾ (٥).
ويلحق بالصدقة كل احسان وان لم يكن بالمال ففي الحديث الصحيح : «كل معروف صدقة» (٦).
٢ ـ واما ان الصدقة عقد تحتاج الى ايجاب وقبول فهو المشهور ، ولا دليل عليه سوى الشهرة والاجماع المدعى. ومن هنا قال السيد اليزدي : «لا اشارة في شيء من الاخبار على اعتبار اللفظ فيها على كثرتها فما ادري من اين اشترطوا فيها الايجاب والقبول وجعلوها من العقود؟» (٧).
والمناسب التفصيل بين مواردها فان كانت بنحو التمليك احتاجت الى ايجاب وقبول وان كانت بنحو البذل والاحسان المجردين كفى الاذن في الصرف.
ويمكن ان نعدّ من جملة مصاديق الصدقة التبرع بمقدار من المال
__________________
(١) وسائل الشيعة ٦ : ٢٦٣ الباب ٥ من أبواب الصدقة الحديث ٤.
(٢) وسائل الشيعة ٦ : ٢٦٣ الباب ٥ من أبواب الصدقة الحديث ٣.
(٣) وسائل الشيعة ٦ : ٢٦٦ الباب ٨ من أبواب الصدقة الحديث ١.
(٤) وسائل الشيعة ٦ : ٢٦٦ الباب ٨ من أبواب الصدقة الحديث ٢.
(٥) التوبة : ١٠٤.
(٦) وسائل الشيعة ٦ : ٣٢١ الباب ٤١ من أبواب الصدقة الحديث ٢.
(٧) ملحقات العروة الوثقى ٢ : ٢٧٤.