دونه لا يكون خلعا بل طلاقا بشكله المتعارف.

٨ ـ واما اعتبار ان يكون بذل الفداء عن طيب نفس الزوجة‌ فلقوله تعالى : ﴿وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ ما آتَيْتُمُوهُنَّ (١). بل بقطع النظر عن ذلك لا مسوغ لإكراهها على بذل ذلك فانه مصداق للظلم المحرم. اضافة الى دلالة حديث : «رفع عن امتي ما استكرهوا عليه» (٢) على عدم ترتب الاثر على ذلك.

٩ ـ واما ان الصيغة الخاصة «خلعتك او انت او هي مختلعة على كذا» فلانه بعد ما لم ترد صيغة خاصة في النصوص لانشاء الخلع فيلزم الحكم بالاكتفاء بكل صيغة دالة على إنشاء الخلع ـ ومن ذلك ما تقدم ـ تمسكا بالاطلاق اللفظي ان امكن تحصيله والا فبالاطلاق المقامي.

١٠ ـ واما الاكتفاء بصيغة «هي او انت او فلانة طالق على عوض كذا» فباعتبار ان الخلع لما كان مصداقا من مصاديق الطلاق فيلزم الاكتفاء فيه بصيغة الطلاق ، غايته يلزم اضافة العوض لان ذلك هو المائز بين الخلع والطلاق المتعارف.

١١ ـ واما الجمع باتباع الخلع بالطلاق‌ فقد اختار اعتباره الشيخ قدس‌سره وجماعة (٣). وقد يستدل له برواية موسى بن بكر عن العبد الصالح : «قال علي عليه‌السلام : المختلعة يتبعها الطلاق ما دامت في العدة» (٤).

__________________

(١) النساء : ١٩.

(٢) وسائل الشيعة ١١ : ٢٩٥ الباب ٥٦ من أبواب جهاد النفس الحديث ١.

(٣) جواهر الكلام ٣٣ : ٦.

(٤) وسائل الشيعة ١٥ : ٤٩٠ الباب ٣ من كتاب الخلع والمباراة الحديث ١.

۵۹۱۱