١ ـ حقيقة الصلح‌

الصلح معاملة مضمونها التسالم بين شخصين على تمليك مال أو اسقاط دين أو حق بعوض أو مجانا.

ولا اشكال في مشروعيته.

وهو عقد مستقل بنفسه ولا يرجع إلى سائر العقود وان افاد فائدتها.

والمستند في ذلك :

١ ـ اما ان حقيقة الصلح‌ هي التسالم المذكور فلفهم ذلك منه عرفا.

٢ ـ واما انه عقد مشروع‌ فهو من بديهيات الفقه.

وقد يستفاد ذلك من قوله تعالى : ﴿وَإِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً أَوْ إِعْراضاً فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يُصْلِحا بَيْنَهُما صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ (١) ، وعموم قوله تعالى : ﴿أَوْفُوا بِالْعُقُودِ (٢).

ويدل على ذلك بوضوح قول الامام الصادق عليه‌السلام في صحيح‌

__________________

(١) النساء : ١٢٨.

(٢) المائدة : ١.

۵۹۱۱