منها: ما دلّ على التخيير على الإطلاق.

كخبر الحسن بن الجهم عن الرضا عليه‌السلام، قلت: يجيئنا الرجلان - وكلاهما ثقة - بحديثين مختلفين، ولا يُعلم (١) أيّهما الحقّ ؟ قال: « فإذا لم يُعلم (٢) فموسّعٌ عليك بأيّهما أخذتَ » (٣).

وخبر الحارث بن المغيرة عن أبي عبد الله عليه‌السلام: « إذا سمعتَ من أصحابك الحديث وكلّهم ثقةٌ، فموسّع عليك حتّى ترى القائم فتردَّ عليه (٤) » (٥).

ومكاتبة عبد الله بن محمّد إلى أبي الحسن عليه‌السلام: اختلف أصحابنا في رواياتهم عن أبي عبد الله عليه‌السلام في ركعتي الفجر، فروى بعضُهم: صلّ (٦) في المحمِل، وروى بعضهُم: لا تصلّها (٧) إلّا على الأرض (٨)، فوقّع عليه‌السلام: « موسّعٌ عليك بأيّةٍ عملتَ » (٩).

__________________

(١) كذا في طبعات الكتاب، وفي المصدر: ولا نعلم.

(٢) كذا في طبعات الكتاب، وفي المصدر: لم تعلم.

(٣) وسائل الشيعة ٢٧: ١٢١، الباب ٩ من أبواب صفات القاضي، الحديث ٤٠.

(٤) كذا في الاحتجاج - المصدر الذي نُقل عنه الحديث في وسائل الشيعة - وأصل الكتاب وطبعاته، وفي وسائل الشيعة: تردّ إليه.

(٥) وسائل الشيعة ٢٧: ١٢٢، الباب ٩ من أبواب صفات القاضي، الحديث ٤١.

(٦) في المصدر: صلّها.

(٧) في المصدر: لا تصلّهما.

(٨) أدرجنا ما في المصدر، وفي الكتاب وطبعاته: إلّا في الأرض.

(٩) وسائل الشيعة ٢٧: ١٢٢، الباب ٩ من أبواب صفات القاضي، الحديث ٤٤.

۳۷۶۱