وبين العامّة: عدمه (١)، وهو خيرة الأخباريِّين (٢)، وبعض المجتهدين من أصحابنا (٣).
وربما نُقِل تفاصيل، منها: التفصيل بين البدويّ فيشترط، والاستمراري فلا يشرط (٤).
المختار: عدم جواز تقليد الميت
والمختار: ما هو المعروف بين الأصحاب ؛ للشكّ في جواز تقليد الميّت، والأصل عدم جوازه.
أدلّة جواز تقليد الميّت المناقشة فيها
ولا مخرج عن هذا الأصل إلّا ما استدلّ به المجوّز على الجواز من وجوه ضعيفة:
١ - الاستصحاب
منها: استصحاب جواز تقليده في حال حياته (٥).
ولا يذهب عليك: أنّه لا مجال له ؛ لعدم بقاء موضوعه عرفاً ؛ لعدم بقاء الرأي معه، فإنّه متقوّمٌ بالحياة بنظر العرف - وإن لم يكن كذلك واقعاً - ؛ حيث إنّ الموت عند أهله موجبٌ لانعدام الميّت ورأيه.
ولا ينافي ذلك (٦) صحّةُ استصحاب بعض أحكام حال حياته، كطهارته
__________________
(١) بل صرّح في المنهاج بإجماعهم عليه. ( مطارح الأنظار ٢: ٤٣١ )، وانظر الإبهاج في شرح المنهاج ٣: ٢٦٨، والمنخول: ٥٩١.
(٢) منهم الإسترآبادي في الفوائد المدنية: ٢٩٩، والمحدّث الكاشاني في مفاتيح الشرائع ٢: ٥٢، والسيّد الجزائري في كشف الأسرار ٢: ٧٧ - ٩٢.
(٣) هو المحقّق القمي في القوانين ٢: ٢٧٠، وجامع الشتات ( الطبعة الحجرية ): ٤٩٦.
(٤) وهو مختار الفصول: ٤٢٢.
(٥) انظر الفصول: ٤٢١، ومفاتيح الأُصول: ٦٢٤.
(٦) توهّم المنافاة وجوابه مذكوران في مطارح انظار ٢: ٤٦٦.