الكبير بعض إبداعاته الخاصّة في مجال تقسيم مراتب الحكم والجمع بين الحكمين الظاهريّ والواقعي وبعض أبحاث القطع والعلم الإجمالي وغير ذلك من مباحث الأمارات والأُصول، ومجدّداً مؤسّساً في القسم الآخر من أبحاث هذا العلم، وهو قسم ما اصطلح عليه بمباحث الألفاظ أو الذي يتصدّى للبحث عن قواعد دلالة الدليل على الحكم الشرعي، مبدعاً للتصميم الشامل لهذه الأبحاث في علم الأُصول الجديد.

فعلم الأُصول الجديد مدين للمولى محمدكاظم الخراساني في تصميم القسم الأول من أبحاثه المتصدّيه لقواعد دلالة الدليل، كما هو مدين للشيخ الأعظم الأنصاري في تصميم القسم الثاني من أبحاثه المتصدّيه لقواعد إثبات الدليل.

ولأجل من ذكرناه من الدور الفريد لهذين الكتابين: « فرائد الأُصول » للشيخ الأعظم الأنصاري و « كفاية الأُصول » للشيخ المولى محمدكاظم الخراساني في تصميم أبحاث هذا العلم وتهذيبها وتعميقها فقد أصبح هذان الكتابان المحور الأساس للدراسات والأبحاث الأُصولية في حوزات العلم وحواضره الكبرى، كما أصبحا الكتابين المعتمدين في التدريس لطلّاب المرحلة الوسطى من الدراسات الإسلامية الحوزويّة.

وكان من توفيق الله سبحانه وتعالى لمجمع الفكر الإسلامي أن قام بتحقيق كتابي « المكاسب » و « فرائد الأُصول » ضمن موسوعة آثار الشيخ الأعظم الأنصاري، كما قام بتحقيق « الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية » تحقيقاً روعي فيه قدر المستطاع مناهج التحقيق العلمي وما يحتاج الباحث من سلامة النّص وتنظيمه، وضبط المصادر، وفهرسة الأبحاث وغير ذلك وفقاً

۳۸۳۱