ولا ريب أنّها موضوعة لمفاهيمها بما هي هي مبهمة مهملة، بلا شرطٍ أصلاً ملحوظٍ (١) معها، حتّى لحاظ أنّها كذلك.

التحقيق في ما وضع له اسم الجنس

وبالجملة: الموضوع له اسم الجنس هو: نفس المعنى، وصِرف المفهوم غيرِ الملحوظ معه شيءٌ أصلاً - الّذي هو المعنى بشرط شيء -، ولو كان ذاك الشيء هو الإرسال والعموم البدليّ، ولا الملحوظ معه عدمُ لحاظ شيءٍ معه - الّذي هو الماهيّة اللابشرط القسميّ - ؛ وذلك لوضوح صدقها - بما لها من المعنى - بلا عناية التجريد عمّا هو قضيّة الاشتراط والتقييد فيها، كما لا يخفى.

مع بداهة عدم صدق المفهوم بشرط العموم على فردٍ من الأفراد، وإن كان يعمّ كلّ واحد منها بدلاً أو استيعاباً. وكذا المفهوم اللّابشرط القسميّ، فإنّه كلّيّ عقليّ (٢) لا موطن له إلّا الذهن، لا يكاد يمكن صدقه وانطباقه عليها ؛ بداهة أنّ مناطه الإتّحاد بحسب الوجود خارجاً، فكيف يمكن أن يتّحد معها ما لا وجود له إلّا ذهناً ؟

٢ - علم الجنس

ومنها: علم الجنس، كـ « أُسامة ». والمشهور بين أهل العربيّة: أنّه موضوع للطبيعة لا بما هي هي، بل بما هي متعيّنة بالتعيّن الذهنيّ، ولذا يعامَل معه معاملة المعرفة بدون أداة التعريف.

__________________

(١) في « ق »، « ش »، حقائق الأُصول ومنتهى الدراية: ملحوظاً.

(٢) قد تقدّم - في المعنى الحرفي - أنّ إطلاقه هنا مسامحة ( كفاية الأُصول مع حاشية المشكيني ٢: ٤٧٢ ).

۳۸۳۱