وجوب الحجّ

يجب الحجّ على كلّ مكلّف جامع للشرائط الآتية ووجوبه ثابت بالكتاب والسنّة القطعيّة.

والحجّ ركن من أركان الدِّين ووجوبه من الضروريّات (١)


(١) لا ينبغي الرّيب والإشكال في أنّ الحجّ من أوضح الواجبات الإلهيّة ، ومن أعظم الشعائر الإسلاميّة ، وهو ركن من أركان الدِّين ، ووجوبه من الضروريّات عند المسلمين ، بل هو المعروف لدى بعض الأُمم السابقة ، أقرّه الإسلام ولكن جعل له أحكاماً خاصّة تختلف عمّا سبق ، وهو من أفضل الطاعات والقربات إلى الله تعالى وأهمّ العبادات ، وقد صرّح الكتاب العزيز بوجوبه فقال عزّ من قائل :

﴿... وَلِلّهِ عَلَى النّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ (١).

كما وأنّ الأخبار المتواترة صرّحت بذلك (٢) وفي روايات كثيرة مذكورة في كتب الفريقين أنّ الإسلام بني على خمس وعدّ منها الحجّ.

ففي صحيحة زرارة عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : «بُني الإسلام على خمسة

__________________

(١) آل عمران ٣ : ٩٧.

(٢) الوسائل ١١ : ٧ / أبواب وجوب الحجّ ب ١ ، ٣ ، ٦.

۵۵۴