الكتاب الكريم : ﴿الزّانِيَةُ وَالزّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ﴾ (١) ناطق بذلك.
٣ ـ واما ان الزنا يتحقق بايلاج مقدار الحشفة فهو المعروف بين الاصحاب. وقد دلت عليه صحيحة زرارة عن ابي جعفر عليهالسلام : «جمع عمر بن الخطاب اصحاب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : ما تقولون في الرجل يأتي أهله فيخالطها ولا ينزل؟ فقالت الانصار : الماء من الماء. وقال المهاجرون : اذا التقى الختانان فقد وجب عليه الغسل فقال عمر لعلي عليهالسلام : ما تقول يا ابا الحسن؟ فقال علي عليهالسلام : أتوجبون عليه الحدّ والرجم ولا توجبون عليه صاعا من الماء؟ اذا التقى الختانان فقد وجب عليه الغسل فقال عمر : القول ما قال المهاجرون ودعوا ما قالت الأنصار» (٢) ، وصحيحة محمد بن مسلم عن أحدهما عليهما السّلام : «سألته متى يجب الغسل على الرجل والمرأة؟ فقال : اذا ادخله فقد وجب الغسل والمهر والرجم» (٣) ، وغيرهما فانها دلت على ان موضوع وجوب الغسل والمهر والحد شيء واحد وهو التقاء الختانين. ويتحقق ذلك ـ التقاء الختانين ـ بادخال مقدار الحشفة ، كما هو واضح (٤) ، وقد دلت عليه صحيحة محمد بن اسماعيل
__________________
(١) النور : ٢.
(٢) وسائل الشيعة ١ : ٤٧٠ الباب ٦ من ابواب الجنابة الحديث ٥.
(٣) وسائل الشيعة ١ : ٤٦٩ الباب ٦ من ابواب الجنابة الحديث ١.
(٤) ذكر الرازي عند تفسير قوله تعالى : ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا﴾ المائدة ٦ : ان ختان الرجل هو الموضع الذي تقطع فيه جلدة الغلفة. واما ختان المرأة فيتضح بعد الالتفات الى ان شفريها محيطان بثلاثة أشياء : ثقبة في اسفل الفرج هي مدخل الذكر ومخرج الحيض والولد ، وثقبة اخرى فوق ذلك مثل احليل الذكر هي مخرج البول ، وهناك شيء ثالث فوق ثقبة البول هو