المجوس من الجراد والسمك أيحل أكله؟ قال : صيده ذكاته ، لا بأس» (١) وغيرها.
واما عدم اعتبار الإسلام في الصائد فتدل عليه الصحيحة المتقدمة وغيرها.
واما عدم اعتبار ذكر الله سبحانه فيمكن استفادته من الصحيحة المتقدمة أيضا.
اجل هو مستفاد من اطلاقها ، ومعه فيمكن ان يقال ان الاطلاق المذكور معارض باطلاق قوله تعالى : ﴿وَلا تَأْكُلُوا مِمّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ﴾ (٢) بنحو العموم من وجه ، والاطلاق الثاني ان لم يكن مقدما باعتبار كونه قرآنيا فلا أقلّ من التساقط والرجوع الى اصالة عدم التذكية ، ومن ثمّ يكون ذكر الله سبحانه واجبا ، وينحصر المدرك لنفي الاعتبار ـ بعد اقتضاء الصناعة للاعتبار ـ بالتسالم.
٢ ـ ما يقبل التذكية واثرها
التذكية تتحقق بالذبح وبالاصطياد على ما تقدم. وكل حيوان ـ حتى محرم الاكل الا نجس العين بل الحشرات على قول ـ يقبل التذكية بأحد الطريقين المذكورين.
نعم اذا كان الحيوان اهليا فتذكيته لا تكون الا بالذبح ، واذا كان وحشيا فتتحقق بالذبح وبالاصطياد.
__________________
(١) وسائل الشيعة ١٦ : ٣٦٤ الباب ٣٢ من أبواب الذبائح الحديث ٨.
(٢) الانعام : ١٢١.