﴿ فيها بعير ﴾ مطلقاً؛ لما رُوي من أنّ أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام قضى بذلك (١) والطريق ضعيف (٢) فالقول به كذلك.
﴿ التاسعة ﴾:
﴿ في اللحيين ﴾ بفتح اللام ـ وهما: العظمان اللذان ينبت على بشرتهما اللِحية، ويقال لملتقاهما: « الذَقَن » بالتحريك المفتوح، ويتّصل كلّ واحد منهما بالاُذُن، وعليهما نبات الأسنان السفلى ـ إذا قُلعا منفردين عن الأسنان كلحيي الطفل والشيخ الذي تساقطت أسنانه ﴿ الدية، و ﴾ فيهما ﴿ مع الأسنان ديتان ﴾ وفي كلّ واحد منهما نصف الدية منفرداً، ومع الأسنان بحسابها.
﴿ العاشرة ﴾:
﴿ في العنق إذا كُسر فصار أصورَ ﴾ أي مائلاً ﴿ الدية، وكذا لو منع الازدراد. ولو زال ﴾ الفساد ورجع إلى الصلاح ﴿ فالأرش ﴾ لما بين المدّتين. ولو لم يبلغ الأذى ذلك، بل صار الازدراد أو الالتفات عليه عَسِراً فالحكومة.
﴿ الحادية عشرة ﴾:
﴿ في كلّ من اليدين نصف الدية ﴾ سواء اليمين والشمال ﴿ وحدّها المِعصَم ﴾ ـ بكسر الميم فسكون العين ففتح الصاد ـ وهو المَفصِل الذي بين الكفّ
__________________
(١) الوسائل ١٩: ٢٢٥، الباب ٨ من أبواب ديات الأعضاء، الحديث ٦. و ٢٥٨، الباب ٣٣، الحديث ٢ و ٣.
(٢) في طريقه مع الغضّ عن « سهل بن زياد »: « محمّد بن الحسن بن شمّون » وهو ضعيف فاسد المذهب. راجع المسالك ١٥: ٤١٠.