﴿ الرابعة ﴾:
﴿ دية الجنين ﴾ وهو الولد ما دام في البطن، فإذا جنى عليه جانٍ فأسقطه، فديته ﴿ يرثها أبواه ومن يتقرّب بهما ﴾ مع عدمهما، كما لو ماتا معه أو مات أبوه قبله واُمّه معه ﴿ أو ﴾ من يتقرّب ﴿ بالأب بالنسب ﴾ كالإخوة ﴿ والسبب ﴾ كمعتِق الأب.
ويُفهم من تخصيص الإرث بالمتقرّب بالأب عدم إرث المتقرّب بالاُمّ مطلقاً (١) وقد تقدّم الخلاف فيه (٢) وتوقّف المصنّف في الحكم.
﴿ الخامسة ﴾:
﴿ ولد الملاعنة ترثه اُمّه ﴾ دون أبيه؛ لانتفائه عنه باللعان حيث كان اللعان لنفيه ﴿ و ﴾ كذا يرثه ﴿ ولده وزوجته على ما سلف ﴾ في موانع الإرث: من أنّ الأب لا يرثه (٣) أو في باب اللعان: من انتفائه عنه باللعان، وعدم إرثه الولد وبالعكس، إلّا أن يكذّب الأبُ نفسَه (٤).
أمّا حكم إرث اُمّه وزوجته وولده فلم يتقدّم التصريح به، ويمكن أن يكون قوله: « على ما سلف » إشارة إلى كيفيّة إرث المذكورين، بمعنى أنّ ميراث اُمّه وولده وزوجته يكون على حدّ ما فصّل في ميراث أمثالهم من الأمّهات، والأولاد و الزوجات.
__________________
(١) ذكوراً وإناثاً.
(٢) تقدّم في الصفحة ١٦٣.
(٣) اُنظر الصفحة ١٦٧.
(٤) راجع الجزء الثالث: ٤٥٤.