الحقّ أو بعضه، فإن مضت ولم يعد اُكمِل له على الدية.

﴿ وفي الأهداب بالمعجمة والمهملة جمع هُدْب ـ بضمّ الهاء فسكون الدال ـ وهو شعر الأجفان ﴿ الأرش على قول ابن إدريس (١) والعلّامة في أكثر كتبه (٢) كشعر الساعدين وغيره؛ لأصالة البراءة من الزائد حيث لا يثبت له مقدّر ﴿ والدية على قول آخر للشيخ (٣) والأكثر منهم العلّامة في القواعد (٤) للحديث العامّ الدالّ على أنّ « كلّ ما في البدن منه واحد ففيه الدية، أو اثنان ففيهما [ الدية ](٥)(٦) » وفيها قول ثالث للقاضي: أنّ فيهما نصف الدية كالحاجبين (٧) والأوّل أقوى.

﴿ الثالثة :

﴿ في العينين الدية، وفي كلّ واحدة النصف، صحيحةً كانت العين ﴿ أو حولاء أو عمشاء وهي ضعيفة البصر مع سيلان دمعها في أكثر أوقاتها ﴿ أو جاحظة وهي عظيمة المُقْلَة (٨) أو غير ذلك كالجهراء (٩) والرمدى (١٠)... وغيرها.

__________________

(١) السرائر ٣: ٣٧٨ ـ ٣٧٩.

(٢) مثل الإرشاد ٢: ٢٣٦، والتحرير ٥: ٦٠٠، والمختلف ٩: ٣٦٠.

(٣) المبسوط ٧: ١٣٠، والخلاف ٥: ١٩٧، المسألة ٦٧.

(٤) القواعد ٣: ٦٧٠.

(٥) لم يرد في المخطوطات.

(٦) الوسائل ١٩: ٢١٧، الباب الأوّل من أبواب ديات الأعضاء، الحديث ١٢.

(٧) المهذّب ٢: ٤٧٦.

(٨) شحمة العين التي تجمع السواد والبياض، أو هي السواد والبياض أو الحدقة.

(٩) مؤنّث الأجهر، ومن معانيه من لا يبصر في الشمس.

(١٠) مؤنّث الأرمد، من الرمد وهو. وجع. العين

۵۷۲۱