ممازج على الظاهر سواء صُبّ في الكثير، أو وصل الكثير به ولو في آنية ضيّقة الرأس مع اتّحادهما عرفاً، أو عُلوّ الكثير.
﴿ وتُلقى النجاسة وما يكتنفها ﴾ ويلاصقها ﴿ من الجامد ﴾ كالسمن، والدبس في بعض الأحوال، والعجين، والباقي طاهر على الأصل. ولو اختلفت أحوال المائع كالسمن في الصيف والشتاء فلكلّ حالةٍ حكمها. والمرجع في الجمود والميعان إلى العرف؛ لعدم تحديده شرعاً.
﴿ الثامنة ﴾:
﴿ تحرم ألبان الحيوان المحرَّم لحمه ﴾ كالهرّة والذئبة واللبوة (١) ﴿ ويُكره لبن المكروه لحمه كالاتُن ﴾ ـ بضمّ الهمزة والتاء وبسكونها ـ جمع أتان ـ بالفتح ـ الحمارة ذكراً أو اُنثى، ولا يقال في الاُنثى: أتانة.
﴿ التاسعة ﴾:
﴿ المشهور ﴾ بين الأصحاب بل قال في الدروس: إنّه كاد أن يكون إجماعاً (٢) ﴿ استبراء اللحم المجهول ذكاته ﴾ لوجدانه مطروحاً ﴿ بانقباضه بالنار ﴾ عند طرحه فيها ﴿ فيكون مذكّى، وإلّا ﴾ ينقبض بل انبسط واتّسع وبقي على حاله ﴿ فميتة ﴾ والمستند رواية شعيب عن الصادق عليهالسلام « في رجل دخل قرية فأصاب بها لحماً لم يدرِ أذكيّ هو أم ميّت ؟ قال: فاطرحه على النار فكلّما انقبض فهو ذكيّ، وكلّما انبسط فهو ميت » (٣) وعمل بمضمونها المصنّف في
__________________
(١) الاُنثى من الأسد.
(٢) الدروس ٣: ١٤.
(٣) الوسائل ١٦: ٣٧٠، الباب ٣٧ من أبواب الأطعمة المحرّمة، الحديث الأوّل.