﴿ ويكره الخيل والبغال والحمير الأهليّة ﴾ في الأشهر ﴿ وآكدها ﴾ كراهةً ﴿ البغل ﴾ لتركّبه من الفرس والحمار، وهما مكروهان، فجمع الكراهتين ﴿ ثمّ الحمار ﴾.
﴿ وقيل ﴾ والقائل القاضي (١) ﴿ بالعكس ﴾ آكدها كراهة الحمار ثمّ البغل؛ لأنّ المتولّد من قويّ الكراهة وضعيفها أخفّ كراهة من المتولّد من قويّها خاصّة.
وقيل بتحريم البغل (٢) وفي صحيحة ابن مسكان النهي عن الثلاثة إلّا لضرورة (٣) وحملت (٤) على الكراهة جمعاً.
﴿ ويحرم الكلب والخنزير والسِنَّور ﴾ بكسر السين وفتح النون ﴿ وإن كان ﴾ السِنَّور ﴿ وحشيّاً، والأسد والنَمر ﴾ بفتح النون وكسر الميم ﴿ والفهد والثعلب والأرنب والضَبُع ﴾ بفتح الضاد وضمّ الباء ﴿ وابن آوى (٥) والضَبّ (٦) والحشرات كلّها، كالحيّة والفأرة والعقرب والخنافس (٧) والصراصر وبنات
__________________
(١) نسبه إليه الشهيد في الدروس ٣: ٥ أيضاً، ولكن لم نعثر عليه في المهذّب وغيره، بل حكم في المهذّب ٢: ٤٢٩ بكراهة الخيل والبغال والحمير على السواء.
(٢) قاله الحلبي في الكافي: ٢٧٧.
(٣) الوسائل ١٦: ٣٢٣، الباب ٤ من أبواب الأطعمة المحرّمة، الحديث ٤. و ٣٢٦، الباب ٥ من الأبواب، الحديث الأوّل.
(٤) حملها في المختلف ٨: ٢٩٢، والدروس ٣: ٥.
(٥) حيوان برّيٌ مولعٌ بأكل الدجاج. بالفارسيّة ( شغال ).
(٦) دويبةٌ على حدّ فرخ التمساح الصغير وذنبه كثير العقد كذنبه. بالفارسيّة ( سوسمار ).
(٧) حشرة سوداء مغمدة الأجنحة، أصغر من الجعل منتنة الريح. بالفارسيّة ( خال سوسكه، سرگين غلطانك ).