أَوْ التَّبَرُّكِ بِهِ.

وَبِالْمَوْصُولِيَّةِ لِعَدَمِ عِلْمِ الْمُخَاطَبِ بِالأَحْوَالِ المخْتَصَّةِ بهِ سِوَى الصِّلَةِ، كَقَوْلِكَ ـ الذِي كانَ مَعَنا أَمْسِ رَجُلٌ عَالِمٌ، أَوِ اسْتهْجانِ التَّصْرِيحِ بِالاسْمِ، أَوْ زِيادَةِ التَّقْرِيرِ، نَحْوُ ـ وَرَاوَدَتْهُ


[أو التبرك به] نحو ـ اللهُ الْهَادِي، وَمُحَمَّدٌ الشَّفِيعُ [أو نحو ذلك] كالتفاؤل، والتَّطَيُّرِ، والتسجيل على السامع، وغيره مما يناسب اعتباره في الأعلام.

[وبالموصولية] أي تعريف المسند إليه بايراده اسم موصول [لعدم علم المخاطب بالأحوال المختصة به سوى الصلة كقولك الذي كان معنا أمس رجل عالم] ولم يتعرض المصنف لما لا يكون للمتكلم أو لكليهما عِلْمٌ بغير الصلة، نحو ـ الَّذِينَ في بِلاَدِ الْمَشْرِقِ لاَ أعْرِفُهُمْ، أوْ لاَ نَعْرِفُهُمْ ـ لقلة جَدْوَى مثل هذا الكلام [أو استهجان التصريح بالاسم، أو زيادة التقرير] أي تقرير الغرض الْمَسُوقِ له الكلام، وقيل تقرير المسند، وقيل المسند إليه [نحو وراودته] أي يوسف عليه‌السلام، والمراودة مفاعلة من ـ رَادَ يَرُودُ جَاءَ وَذَهَبَ ـ وَكأن المعنى ـ خادعته عن نفسه، وفعلت فعل المخادع لصاحبه عن

__________________

السهلة المطمئنة قد انفرجت عنها الجبال والآكام، والمسند إليه فيه ليلى، وهو اسم مستلذله، وقيل إن البيت لمجنون ليلى.

تطبيقات على التعريف بالعلمية:

١ـ أبُو مالك قاصِرٌ فَقْرَهُ

على نفسه ومُشِيعٌ غِنَاهُ

٢ـ قوله تعالى ﴿مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أبَا أَحَد من رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْء عَليما. ففي الاول عرف المسند إليه بالعلمية لاحضاره باسمه المختص به وفي الثانى للتسجيل على السامع حتى لا يتأتى له انكاره.

أمثلة أخرى:

١ـ اللهُ يعلم ما تركتُ قتالهم

حتَّى عَلَوا فَرَسِي بأشْقَرَ مُزبِدِ

٢ـ قوله تعالى ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ.

۵۲۰۱