وَمِنْهُ الْقَلْبُ كَقَوْلِهِ:

مَوَدَّتُهُ تَدُومُ لِكُلِّ هَوْل

وَهَلْ كُلٌّ مَوَدَّتُهُ تَدُومُ


ومثال الجميع قول أبي تمام:

فأحْجَمَ لَمَّا لم يجد فيك مَطْمَعاً

وأقْدَمَ لما لم يجد عنك مَهْرَبَا(١)

وقد كثر ذلك في الشعر الفارسى، وأكثر مدائح أبي الفرج الرومي من شعراء العجم على المماثلة، وقد اقتفي الأنْوَرِيُّ أثره في ذلك.

[ومنه] أي ومن اللفظى:

[القلب]

وهو أن يكون الكلام بحيث لو عكسته وبدأت بحرفه الأخير إلى الأول كان الحاصل بعينه هو هذا الكلام(٢) ويجرى في النثر والنظم [كقوله:

مودته تدوم لكل هول

وهل كل مودته تدوم(٣)]

في مجموع البيت، وقد يكون ذلك في المصراع كقوله:

* أرانا الاله هلالا أنارا *

__________________

(١) هذا البيت من قصيدة له يمدح فيها الفتح بن خَاقَانَ، ويذكر فيها مبارزته للأسد، وقد نسب بعضهم البيت إلى الْبُحْتُرِيِّ وهو الصواب.

ومن المماثلة:

١ـ كأن الْمُدَامَ وَصَوْبَ الْغَمَامِ

وريح الْخُزَامَى وَنَشْرَ الْعَطِرْ

٢ـ فإذا عَفَا لم يُلْفَ غير مُمَلَّك

وإذا سَطَا لم يَلْقَ غير مُعَفَّرِ

(٢) ولا يضر فيه تبديل بعض الحركات والسكنات، ولا تخفيف مشدد، ولا تشديد مخفف، ولا قصر ممدود، ولا مد مقصور، ولا جعل الألف همزة أو الهمزة ألفا.

(٣) هو للقاضى الأرَّجَانِيِّ في مدح الفضل بن محمد.

۵۲۰۱