أَوْ إهَانَتِهِ، أَوِ التَّبَرُّكِ بِذِكْرِهِ، أَو اسْتِلْذَاذِهِ، أَوْ بَسْطِ الْكَلاَمِ حَيْثُ الإصغاءُ مَطْلوبٌ، نَحْوْ هِيَ عَصَايَ.

وَأَمَّا تَعْرِيفُهُ


الْمُؤْمِنِينَ حَاضِرٌ ـ [أو إهانته] أي إهانة المسند إليه لكون اسمه مما يدل على الإهانة، مثل ـ السَّارِقُ اللَّئِيمُ حَاضِرٌ ـ [أو التبرك بذكره] مثل ـ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلامُ قَائِلُ هَذَا الْقَوْلِ [أو استلذاذه] مثل ـ الْحَبِيبُ حَاضِرٌ [أو بسط الكلام حيث الاصغاء مطلوب] أي في مَقَام يكون إصغاء السامع مطلوبا للمتكلم لعظمته وشرفه، ولهذا يُطَالُ الكلام مع الأحِبَّاء، وعليه [نحو ]قوله تعالي حكاية عن موسى عليه‌السلام [هِيَ عَصَايَ] أتَوكَّأُ عَليْهَا، وقد يكون الذكر للتهويل، أو التعجب، أو الاشهاد في قضية، أو التسجيل على السامع حتى لا يكون له سبيل إلى الإنكار.

[وأما تعريفه] أي إيراد المسند إليه معرفة، وإنما قدم ههنا التعريف وفي المسند

__________________

تطبيقات على الذكر:

١ـ هذا ابْنُ خير عباد الله كُلِّهم

هذا التَّقِيُّ النَّقِيُّ الطَّاهِرُ الْعَلَمُ

٢ـ فعبَّاسٌ يَصُدُّ الخطب عَنَّا

وعباسٌ يُجِيرُ من استجاراً

٣ـ وإنِّي لَحُلْوٌ تعتريني مَرَارَةٌ

وإني لَتَرَّاكٌ لمَا لم أُعَوَّدِ

فذكر المسند إليه في الأول للتسجيل على السامع حتى لا يتأتى له الإنكار، وفي الثاني لاستلذاذ ذكره، وفي الثالث لبسط الكلام في مقام الفخر.

أمثلة أخرى:

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم:

أنا النَّبِيُّ لا كَذِبْ

أنا ابْنُ عبد الْمُطَّلِبْ

وقال حافظ إبراهيم في وصف الشمس:

هِيَ أمُّ الأرض في نسبتها

هي أمُّ الْكَوْنِ والكونُ جَنِينْ

هي أمُّ النَّار والنُّور معاً

هي أمُّ الرِّيح والماء الْمَعِين

۵۲۰۱