الْجَمْعُ، وَهُوَ أَنْ يُجْمَعَ بَيْنَ مُتَعَدِّد في حُكْم وَاحِد، كَقَوْلِهِ تَعَالَى ـ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيا ـ وَنَحْوِ قَوْلِهِ:

إنَّ الشَّبَابَ وَالْفَرَاغَ وَالْجِدَهْ

مَفسَدةٌ لِلْمرْءِ أيُّ مَفْسَدَهُ

وَمِنْهُ التَّفْرِيقُ، وَهُوَ إيقَاعُ تَبَايُن بَيْنَ أمْرَيْنِ مِنْ نَوْع في الْمَدْحِ أوْ غَيْرِهِ، كَقَوْلِهِ:

ما نَوَالُ الْغَمَامِ وَقْتَ رَبِيع

كَنَوَالِ الْأَمِيرِ يَوْمَ سَخَاءِ

فَنَوَالُ الأمِيرِ بَدْرَةُ عَين

وَنَوَالُ الْغَمَامِ قَطْرَةُ ماءِ


[الجمع

وهو أن يجمع بين متعدد] اثنين أو أكثر(١) [في حكم واحد، كقوله تعالى ـ المال والبنون زينة الحياة الدنيا ـ ونحو قوله] أي قول أبي الْعَتَاهِيَةِ: علمتَ يا مُجَاشِعُ بن مَسْعَدَهْ * [إن(٢) الشباب والفراغ والجده *] أي الاستغناء(٣) [مفسدة] أي داعية إلى الفساد [للمرء أي مفسدة].

[ومنه] أي ومن المعنوى.

[التفريق

وهو إيقاع تباين بين أمرين من نوع في المدح أو غيره، كقوله: ما نوال الغمام وقت ربيع * كنوال الأمير يوم سخاء * فنوال الأمير بدرة عين *] هي عشرة آلاف درهم(٤)[ونوال الغمام قطرة ماء(٥)] أوْقَعَ التباين بين النَّوَالَيْنِ.

__________________

(١) ولابد أن يكون التعدد في اللفظ بخلاف التعدد في المعنى كالجمع والتثنية.

(٢) بكسر همزة إن على الحكاية، لأن البيت من الأشعار المشهورة التي ضَمَّنَهَا أبو العتاهية، ويجوز فتحها.

(٣) تفسير للجده، وهي مصدر وَجَدَ كوعد عِدَّةً.

(٤) يعنى أن قيمتها تساوى ذلك، لأن العين الذهب والدرهم من الفضة.

(٥) البيتان لرشيد الدين الْوَطْوَاطِ.

۵۲۰۱