مِمَّا يَحْتَمِلُهُ بِذِكْرِ مُتَعَلِّقِهِ كَقوْلِهِ:

قُلْتُ ثَقَّلْتُ إذْ أَتَيْتُ مِرَاراً

قَالَ ثَقَّلْتَ كَاهِلِي بِالاْيَادِى

وَمِنْهُ الاِطِّرَادُ، وَهُوَ أَنْ تَأْتِيَ بِأسماء الْمَمْدُوحِ أَوْ غَيْرِهِ وَآبَائِهِ عَلَى تَرْتِيبِ الْوِلاَدَةِ مِنْ


[مما يحتمله] ذلك اللفظ [بذكر متعلقه] أي إنما يحمل على خلاف مراده بأن يذكر متعلق(١) ذلك اللفظ [كقوله:

قلت ثقلت إذ أتيت مرارا

قال ثقلت كاهلى بالأيادى(٢)]

فلفظ ـ ثقلت ـ وقع في كلام الغير بمعنى حملتك المؤونة، فحمله على تثقيل عاتقة بالأيادى والْمِنَنِ بأن ذكر متعلقه أعنى قوله ـ كاهلى بالأيادى.

[ومنه] أي ومن المعنوى.

[الاطراد

وهو أن تأتى بأسماء الممدوح أو غيره و] أسماء [آبائه على ترتيب الولادة من غير

__________________

(١) المراد بالمتعلق هنا ما يناسب المعنى المحمول عليه سواء أكان متعلقا اصطلاحيا كما في البيت المذكور أم لا كما في قوله:

لقد بُهِتُوا لَمَّا رَأوْنِيَ شاحباً

فقالوا به عَيْنٌ فقلتُ وعارضُ

أرادوا بالعين إصابة العائن، فحمله على إصابة عين المعشوق بذكر ملائمه وهو العارض، فكأنه قال: صدقتم في أن بي عينا، لكن بي عينها وعارضها أي صفحة خدها، والضرب الثاني من القول بالموجب هو أسلوب الحكيم المذكور في علم المعاني.

(٢) هو للحسن بن أحمد البغدادي المعروف بابن حجاج من شعراء الدولة العباسية، وقيل لغيره:

ومن القول بالموجب:

١ـ قالوا اقترحْ شيئاً نُجِدْ لك طَبْخَهُ

قلت اطبخوا لي جُبَّةً وَقَمِيصَا

٢ـ شكوتُ صبابتى يوماً إليها

وما قاسيتُ من ألَمِ الغرامِ

فقالتْ أنت عندى مثل عينى

لقد صدقتْ ولكِنْ في السَّقَام

۵۲۰۱