تَنْبيهٌ

كَثِيرٌ مِمَّا ذُكِرَ فِي هَذَا الْبابَ وَالذي قَبْلَهُ غَيْرُ مُخْتصٍّ بِهِما كَالذِّكْرِ وَالحَذْفِ وغَيْرِهِما،


ونضارتها، أي تصير الدنيا مُنَوَّرَةً ببهجة هذه الثلاثة وبهائها، والمسند إليه المتأخر هو قوله [شمس الضحى وأبوإسحاق والقمر](١).

(تنبيه)

[كثير مما ذكر في هذا الباب] يعنى باب المسند [والذي قبله] يعنى باب المسند إليه [غير مختص بهما، كالذكر والحذف وغيرهما] من التعريف والتنكير والتقديم والتأخير والإطلاق والتقييد وغير ذلك مما سبق، وإنما قال ـ كثير مما ذكر ـ لأن بعضها مختص بالبابين، كضمير الفصل المختص بما بين المسند إليه والمسند، وككَوْنِ المسند فعلا، فإنه مختص بالمسند، إذ كل فعل مسند دائما، وقيل هو إشارة إلى أن جميعها لا يجري في غير البابين، كالتعريف فإنه لا يجرى في الحال والتمييز،

__________________

(١) هو لمحمد بن وُهَيْب من شعراء الدولة العباسية، وأبو إسحاق هو المعتصم بالله الملك العباسي.

تطبيقات على تقديم المسند:

١ـ ثلاثةٌ ليس لها إيَابُ

الوقتُ والجمالُ والشَّبَابُ

٢ـ سلامُ الله يا مَطَرٌ عليها

وليس عليك يا مَطَرُ السلامُ

٣ـ يَمَّنَ اللهُ طَلْعَةَ الْمَهْرَجَانِ

كُلِّ يُمْن على الأمير الْهِجَانِ

قدم المسند في الأول ـ ثلاثة لإفادة التشويق، وفي الثاني ـ عليك ـ لمجرد الاهتمام، وفي الثالث ـ يمن ـ للتفاؤل.

أمثلة أخرى:

١ـ قوله تعالى ـ ﴿وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إلَى حِين

٢ـ ومن نَكَدِ الدنيا على الْحُرِّ أن يَرَى

عَدُوّاً له ما مِنْ صداقته بُدُّ

٣ـ إن في الغرب أعْيُناً راصدات

كَحَّلَتْهَا الأطماعُ فيكم بِسُهْدِ

۵۲۰۱