خَاتِمَةٌ

فِي السَّرِقَاتِ الشِّعْرِيَّةِ وَمَا يَتَّصِلُ بِهَا وَغَيْرِ ذلِكَ

اتِّفَاقُ الْقَائِلَيْنِ إنْ كَانَ فِي الْغَرَضِ عَلَى الْعُمُومِ كَالْوَصْفِ بِالشَّجَاعَةِ فَلاَ يُعَدُّ سَرِقَةً لِتَقَرُّرِهِ


[خاتمة] للفن الثالث

[في السرقات الشعرية وما يتصل بها] مثل الاقتباس والتضمين وَالْعَقْدِ وَالْحَلِّ وَالتلميح [وغير ذلك] مثل القول في الابتداء والتَّخَلُّصِ والانتهاء، وإنما قلنا إن الخاتمة من الفن الثالث دون أن نجعلها خاتمة للكتاب خارجة عن الفنون الثلاثة كما توهمه غيرنا، لأن المصنف قال في الايضاح في آخر بحث المحسنات اللفظية: هذا ما تَيَسَّرَ لي بإذن الله جَمْعُهُ وتحريره من أصول الفن الثالث، وبقيت أشياء يذكرها في علم البديع بعض المصنفين، وهو(١) قسمان: أحدهما ما يجب ترك التعرض له لعدم كَوْنِهِ راجعا إلى تحسين الكلام، أو لعدم الفائدة في ذكره لكونه داخلا فيما سبق من الأبواب(٢)والثاني ما لا بأس بذكره لاشتماله على فائدة مع عدم دخوله فيما سبق مثل القول في السرقات الشعرية وما يتصل بها(٣).

[اتفاق القائلين] على لفظ التثنية [إن كان في الغرض على العموم كالوصف بالشجاعة] والسخاء وحسن الوجه والبهاء ونحو ذلك [فلا يعد] هذا الاتفاق [سرقة] ولا استعانة ولا أخْذاً ونحو ذلك مما يؤدى هذا المعنى [لتقرره] أي تقرر

__________________

(١) أي الباقى.

(٢) كالتذييل والتكميل المذكورين في باب الاطناب والإيجاز والمساواة.

(٣) وإنما فصلها عن المحسنات السابقة وذكرها في هذه الخاتمة لقلة حسنها، أو لأنها ليست عامة في الكلام، بل هي خاصة بالأخذ عن الغير كما في السرقات، أو بابتداء الكلام وانتهائه كما في براعة المطلع ونحوها.

۵۲۰۱