وَالاِسْتِعَارَةُ


بعض الأحيان، وهذا متحقق في كل أمرين بينهما علاقة وارتباط.

الاستعارة

[والاستعارة] وهي مجاز تكون علاقته المشابهة، أي قُصِدَ أنَّ الإطلاق بسبب المشابهة، فإذا أطلق الْمِشْفَرُ(١) على شَفَةِ الإنسان فإن قصد تشبيهها بمشفر الابل في الغلظ والتَّدَلِّي فهو استعارة، وإن أريد أنه من إطلاق الْمُقَيَّدِ على المطلق كإطلاق الْمَرْسِنِ(٢) على الأنف من غير قصد إلى التشبيه فمجاز مرسل(٣) فاللفظ الواحد

__________________

بعرف أو غيره، فلم يكن هناك حاجة إلى إعادته هنا.

تطبيقات على المجاز المرسل:

١ـ قوله تعالى ﴿إنَّكَ إنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلاَ يَلِدُوا إلاَّ فَاجِراً كَفَّاراً.

٢ـ تسيل على حَدِّ الظُّبَاتِ نفوسُنَا

وليستْ على غير الظباتِ تسيلُ

٣ـ وذى رَحِم قَلَّمْتُ أظفارَ ضِغْنِهِ

بِحِلْمِيَ عنه وَهْوَ ليس له حِلْمُ

فالمجاز في الأول في قوله ـ فاجرا كفارا، أي من يكون مآله ذلك، والعلاقة فيه اعتبار ما يكون، والمجاز في الثاني في قوله ـ نفوسنا ـ أي دماؤنا، والعلاقة فيه الكلية، والمجاز في الثالث في قوله ـ وذي رحم ـ أي قرابة، والعلاقة فيه السببية.

أمثلة أخرى:

١ـ قُمْ يا ابن مِصْرَ فأنت حُرٌّ واسْتَعِدْ

مَجْدَ الجدود ولا تَعُدْ لِمَرَاح

٢ـ وإن حلفتْ لا ينقض النَّأْيُ عهدها

فليس لمخضوبِ الْبَنَانِ يمينُ

٣ـ كَفَى بالمرءِ عيباً أن تَرَاهُ

له وجهٌ وليس له لسانُ

(١) هو شفة البعير.

(٢) هو أنف البعير.

(٣) وعلاقته الإطلاق والتقيد، ويجوز أن يكون استعارة أيضا إذا قصد تشبيه أنف إنسان به في الاتساع والتسطيح.

۵۲۰۱