وَأَمَّا اللَّفْظِيُّ فَمِنْهُ الْجِنَاسُ بَيْنَ اللَّفْظَيْنِ، وَهُوَ تَشَابُهُهُما في اللَّفْظِ، وَالتَّامُّ مِنْهُ أَنْ يَتَّفِقَا في أَنْوَاعِ الحُرُوفِ وَأَعْدَادِها وَهَيْآتِهَا وَتَرْتِيبِهَا، فَإنْ كَانَا مِنْ نَوْع كَاسْمَيْنِ سُمِّيَ مُمَاثِلاً


المحسنات اللفظية

[وأما] الضرب [اللفظى] من الوجوه المحسنة للكلام [فمنه

الجناس

بين اللفظين وهو تشابههما في اللفظ] أي في التلفظ(١) فيخرج التشابه في المعنى نحو ـ أسد وسبع ـ أو في مجرد العدد نحو ـ ضَرَبَ وَعَلِمَ ـ أو في مجرد الوزن نحو ـ ضَرَبَ وَقَتَلَ [والتام منه] أي من الجناس [أن يتفقا] أي اللفظان [في أنواع الحروف ]فكل من الحروف التسعة والعشرين نوع، وبهذا يخرج نحو ـ يفرح ويمرح [و] في [أعدادها] وبه يخرج نحو ـ السَّاق والْمَسَاق [و] في [هيآتها] وبه يخرج نحو ـ الْبَرْد والْبَرَد ـ فإن هيئة الكلمة هي كَيْفِيَّةٌ حاصلة لها باعتبار الحركات والسَّكَنَات، فنحو ـ ضَرَبَ وقَتَلَ ـ على هيئة واحدة مع اختلاف الحروف، بخلاف ـ ضَرَبَ وضُرِبَ مبنيين للفاعل والمفعول، فانهما على هيئتين مع اتحاد الحروف [و] في [ترتيبها] أي تقديم بعض الحروف على بعض وتأخيره عنه، وبه يخرج نحو ـ الْفَتْح والْحَتفْ [فإن كانا] أي اللفظان المتفقان في جميع ما ذكر [من نوع] واحد من أنواع الكلمة [كاسمين] أو فعلين أو حرفين [يسمى مماثلا] جريا على اصطلاح المتكلمين من أن

__________________

(١) مع اختلافهما في المعنى.

۵۲۰۱