مَحْذُوف، وَالمُطابَقَةِ.

وَإيجَازُ الحَذْفِ، وَالْمَحْذُوفُ إمَّا جُزْءُ جُمْلَة مضافٌ، نَحْوُ ـ وَاسْأَلِ القَرْيَةَ ـ أوْ مَوْصُوفٌ، نَحْوُ:

* أَنَا ابْنُ جَلاَ وَطَلاّعِ الثِّنَايَا *

أيْ رَجُلِ جَلاَ، أوْ صِفَةٌ، نَحْوُ ـ وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُدُ كُلَّ سَفِينَة غَصْباً ـ أيْ


محذوف] بخلاف قولهم، فإن تقديره ـ القتل أنفى للقتل من تركه(١) [والمطابقة] أي وباشتماله على صنعة المطابقة، وهي الجمع بين معنيين متقابلين في الجملة كالقصاص والحياة.

[وإيجاز الحذف] عَطْفٌ على قوله ـ إيجاز الْقِصَرِ [والمحذوف إما جزء جملة] عمدة كان أو فضلة [مضاف] بَدَلٌ من ـ جزء جملة [نحو ـ وأسأل القرية] أي أهل القرية [أو موصوف، نحو:

أنا ابن جلا وطلاع الثنايا]

متى أضع العمامة تعرفونى(٢)

الثَّنِيَّةُ الْعَقَبَةُ، وفلان طلاع الثنايا أي رَكَّابٌ لصعاب الأمور، وقوله ـ جلا ـ جملة وقعت صفة لمحذوف [أي] أنا ابن [رجل جلا] أي انكشف أمره أو كشف الأمور(٣)وقيل ـ جلا ـ ههنا عَلَمٌ، وحذف التنوين باعتبار أنه منقول عن الجملة، أعنى الفعل مع الضمير لا عن الفعل وحده(٤) [أو صفة نحو ـ وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا أي]

__________________

(١) الأولى من كل زاجر، لأن أفعل التفضيل يقتضى اشتراك المفضل والمفضل عليه في أصل المعنى، ولا شك أن تفضيل القتل على غيره لا يفهم بدونه، فالتقدير هنا ليس رعاية لأمر لفظى.

(٢) هو لِسُحَيْمِ بن وَثِيلِ الرِّيَاحِيِّ من شعراء الجاهلية، وقيل لغيره، والمراد بالعمامة عمامة الحرب وهي البيضة.

(٣) وهو على الأول لازم، وعلى الثاني متعد.

(٤) لأنه لو كان منقولا عن الفعل وحده لم يمنع من التنوين، لأنه ليس على وزن خاص بالفعل، وعلى القول بأن ـ جلا ـ علم لا يكون في البيت إيجاز بالحذف.

۵۲۰۱