نَحْوُ ـ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَان، وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ ـ وَيُسَمَّى إيهَامَ التَّنَاسُبِ.

وَمِنْهُ الاْرِصَادُ وَيُسَمِّيهِ بَعْضُهُمُ التَّسْهِيمَ، وَهُوَ أنْ يُجْعَلَ قَبْلَ الْعَجُزِ مِنَ الْفِقْرَةِ أوْ الْبَيْتِ ما يَدُلُّ عَلَيْهِ إذَا عُرِفَ الرَّوِيُّ،


يجمع بين معنيين غير متناسبين بلفظين يكون لهما معنيان متناسبان وإن لم يكونا مقصودين هنا [نحو ـ الشمس والقمر بحسبان، والنجم] أي والنبات الذي يَنْجُمُ أي يظهر من الأرض لا ساق له كالبقول [والشجر] الذي له سَاقٌ [يسجدان] أي ينقادان لله تعالى فيما خُلِقَا له، فالنجم بهذا المعنى وإن لم يكن مناسبا للشمس والقمر لكنه قد يكون بمعنى الكوكب وهو مناسب لهما [ويسمى إيهام التناسب] لمثل ما مر في إيهام التضاد.

[ومنه] أي ومن المعنوى.

[الارصاد]

وهو في اللغة نَصْبُ الرقيب في الطريق [ويسميه بعضهم التسهيم] يقال ـ بُرْدٌ مُسَهَّمٌ فيه خطوط مستوية [وهو أن يجعل قبل العجز من الفقرة] وهي في النثر بمنزلة البيت من النظم، فقوله ـ هو يطبع الأسجاع بجواهر لفظه ـ فقرة، و ـ يقرع الأسماع بزواجر وعظه ـ فقرة أخرى، والفقرة في الأصل حُلِىٌّ يصاغ على شكل فقرة الظهر [أو] من [البيت ما يدل عليه] أي على العجز وهو آخر كلمة من الفقرة أو البيت [إذا عرف الروى] فقوله ـ ما يدل ـ فاعل(١) يجعل، وقوله ـ إذا عرف ـ متعلق بقوله ـ يدل ـ والروي الحرف الذي ينبنى عليه أواخر الأبيات أو الْفِقَرِ ويجب تكرره في كل منها، وقيد بقوله ـ إذا عرف الروى ـ لأن من الارصاد ما لا يعرف به العجز لعدم معرفة

__________________

(١) في العبارة تساهل لأنه نائب فاعل لا فاعل.

۵۲۰۱