والصَّابِيِّ: إن الصاحب كان يكتب كما يريد، والصابى كان يكتب كما يؤمر، وبين الحالتين بَوْنٌ بعيد، ولهذا قال قاضى قُمَّ حين كتب إليه الصاحب ـ أيها القاضى بقم، قد عزلناك فَقُمْ: والله ما عزلتنى إلا هذه السجعة.

__________________

٣ـ يَعْشَى عن المجد الْغَبِيُّ ولن ترى

في سُؤْدُد أرَباً لغير أريبِ

في الأول سجع مرصع لاتحاد الفقرتين في الوزن والتقفية، وفي الثاني رد العجز على الصدر، وفي الثالث ملحق بالجناس بين أرب وأريب لاجتماعهما في الاشتقاق.

أمثلة أخرى:

١ـ أشرتَ برأي في كتابك لم يكن

سديداً ولكِنْ كان سهماً مُسَدَّدَا

٢ـ ليتهم سَمَّوْهُ باسم سِوَى ذا

إنما التشريع دِينٌ قَوِيمُ

٣ـ وما اشتار العسل، من اختار الكسل.

۵۲۰۱