وَقَوْلِهِ:

فَمَشْغُوفٌ بِآياتِ الْمَثَانِى

وَمَفْتُونٌ بِرَنَّاتِ الْمَثَانِى

وَقَوْلِهِ:

أَمَّلْتَهُمْ ثُمَّ تَأَمَّلْتُهمْ

فَلاَحَ لِي أَنْ لَيْسَ فِيهِمْ فَلاَحْ

وَقَوْلِهِ:

ضَرَائِبَ أَبْدَعْتَهَا في السَّماحِ

فَلَسْنا نَرَى لَكَ فِيها ضَرِيبَا

وَقَوْلِهِ:


[وقوله: فمشغوف بآيات المثانى *] أي القرآن [ومفتون برنات المثانى(١)] أي بنغمات أوتار المزامير التي ضم طاق منها إلى طاق، وهذا فيما يكون المتجانس الآخر في آخر المصراع الأول [وقوله: أملتهم ثم تأملتهم * فلاح] أي ظهر [لي أن ليس فيهم فلاح(٢)] أي فوز ونجاة، وهذا فيما يكون المتجانس الآخر في صدر المصراع الثاني [وقوله: ضرائب] جَمْعُ ضريبة وهي الطبيعة التي ضُرِبَتْ للرجل، وطُبِعَ عليها [أبدعتها في السماح * فلسنا نرى لك فيها ضريبا(٣)] أي مِثْلاَ، وأصله المثل ضرب القداح(٤) وهذا فيما يكون الملحق الآخر بالمتجانسين اشتقاقا في صدر المصراع الأول [وقوله:

__________________

(١) البيت للحريري صاحب المقامات، وهو من كتاب الدولة العباسية.

(٢) البيت للقاضى الأرَّجَانِىِّ من قصيدة له مطلعها:

صوتَ حمامِ الْأَيْكِ عند الصَّبَاحْ

جَدَّدَتَ تذكاريَ عهد الصِّبَاحْ

(٣) البيت للسَّرِىِّ الرفَّاءِ من شعراء الدولة العباسية يمدح به سلامة بن فهد.

(٤) يريد أنه المثل من القداح المضروبة وهي سهام الميسر، فكل واحد منها يقال له ضريب، فهو في الأصل مثل مقيد ثم أريد به مطلق مثل.

۵۲۰۱