نَحْوُ ـ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَالَبِثُوا غَيْرَ سَاعة ـ وَإنْ كَانَا مِنْ نَوْعَيْنِ سُمِّيَ مُسْتَوْفىً كَقَوْلِهِ:

مَامَاتَ مِنْ كَرَمِ الزَّمانِ فَإنَّهُ

يَحْيا لَدَى يَحْيَى بْنِ عَبْدِاللهِ

وَأَيْضاً إنْ كَانَ أَحَدُ لَفْظَيهِ مُركَّباً سُمِّيَ جِنَاسَ التَّرْكِيبِ، فَإنْ اتَّفَقَا في الْخَطِّ خُصَّ بِاسْمِ الْمُتَشَابِهِ كَقَوْلِهِ:

إذَا مَلِكٌ لَمْ يَكُنْ ذَاهِبَهْ

فَدَعْهُ فَدَولَتُهُ ذَاهِبَهْ

وَإلاَّ خُصَّ باسْمِ الْمَفْرُوقِ كَقَوْلِهِ:


التماثل هو الاتحاد في النوع [نحو ـ ويوم تقوم الساعة] أي القيامة [يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة] من ساعات الأيام [وإن كانا من نوعين] اسم وفعل، أو اسم وحرف، أو فعل وحرف [سمى مستوفى، كقوله:

مامات من كرم الزمان فإنه

يحيا لدى يحيى بن عبدالله(١)]

لأنه كريم يُحْيِي اسم الكرم [وأيضا] للجناس التام تقسيم آخر وهو أنه [إن كان أحد لفظيه مركبا] والآخر مفردا [سمى جناس التركيب] وحينئذ [فإن اتفقا] أي اللفظان المفرد والمركب [في الخط خص] هذا النوع من جناس التركيب [باسم المتشابه] لاتفاق اللفظين في الكتابة [كقوله: إذا ملك لم يكن ذاهبة *] أي صاحب هبة وعطاء [فدعه] أي اتركه [فدولته ذاهبة(٢)] أي غير باقية [وإلا] أي وإن لم يتفق اللفظان المفرد والمركب في الخط [خص] هذا النوع من جناس التركيب [باسم المفروق] لافتراق اللفظين في صورة الكتابة [كقوله:

__________________

(١) هو لأبي تمام في مدح يحيى بن عبدالله الْبَرْمَكىِّ.

(٢) هو لأبي الفتح الْيُسْتِىِّ من كتاب وشعراء الدولة العباسية.

۵۲۰۱