وَباعْتِبَارِ اللَّفْظِ قِسْمَان: لِأَنَّهُ إنْ كَانَ اسْمَ جِنْس فَأَصْلِيَّةٌ كَأَسَد وَقَتْل، وَإلاَّ فَتَبَعِيَّةٌ كالْفِعْلِ وَمَا اشْتُقَّ مِنْهُ وَالْحَرْفِ،


عقليان] والمعنى أبِنِ الأمر إبانة لا تَنْمَحِى كما لا يلتئم صَدْعُ الزجاجة [وإما عكس ذلك] أي الطرفان مختلفان والحسي هو المستعار له [نحو ـ إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية ـ فإن المستعار له كثرة الماء وهو حسي، والمستعار منه التكبر والجامع الاستعلاء المفرط وهما عقليان].

[و] الاستعارة [باعتبار اللفظ] المستعار [قسمان: لأنه] أي اللفظ المستعار [إن كان اسم جنس] حقيقة أو تأويلا كما في الأعلام المشتهرة بنوع وَصْفِيَّة(١) [فأصلية ]أي فالاستعارة أصلية [كأسد] إذا استعير للرجل الشجاع [وقتل] إذا استعير للضرب الشديد، الأول اسم عين، والثاني اسم معنى [وإلا فتبعية] أي وإن لم يكن اللفظ المستعار اسم جنس فالاستعارة تبعية [كالفعل وما اشتق منه] مثل اسم الفاعل والمفعول والصفة الْمُشَبَّهَةِ وغير ذلك [والحرف] وإنما كانت تبعية لأن الاستعارة

__________________

(١) كحاتم وَمَادِر ونحوهما، والمراد باسم الجنس هنا ما يشمل علم الجنس كأسامة ونحوه.

۵۲۰۱