أَوْ عَقْلِيَّةٌ، كالْكَيْفِيَّاتِ النَّفْسانِيَّةِ مِنَ الذَّكاءِ وَالْعِلْمِ وَالْغَضَبِ وَالْحِلْمِ وَسائِرِ الْغَرَائزِ، وَإمَّا إضَافِيَّةٌ، كإزَالَةِ الحِجابِ فِي تَشْبِيهِ الحُجَّةِ بِالشَّمْسِ.


واللُّزُوجَة والْهَشَاشة واللطافة والكثافة وغير ذلك [أو عقلية] عَطْفٌ على ـ حسية [كالكيفيات النفسانية] أي المختصة بذوات الأنفس [من الذكاء] وهي شِدَّةُ قُوَّة للنفس مُعَدَّة لاكتساب الآراء [والعلم] وهو الادراك الْمُفَسَّرُ بحصول صورة الشيء عند العقل، وقد يقال على مَعَان أُخَرَ [والغضب] وهو حركة للنفس مبدؤها إرادة الانتقام [والحلم] وهو أن تكون النفس مطمئنة بحيث لا يحركها الغضب بسهولة ولا تضطرب عند إصابة المكروه [وسائر الغرائز] جمع غريزة وهي الطبيعة، أعنى مَلَكَةً تصدر عنها صفات ذَاتِيَّةٌ، مثل الكرم والقدرة والشجاعة وغير ذلك [وإما إضافية] عَطْفٌ على قوله إما ـ حقيقة ـ ونعنى بالاضافية ما لا تكون هيئة متقررة في الذات(١) بل تكون معنى متعلّقا بشيئين [كازالة الحجاب في تشبيه الحجة بالشمس] فانها ليست هيئة متقررة في ذات الحجة والشمس ولا في ذات الحجاب(٢) وقد يقال الحقيقي على ما يقابل الاْعتِبَارِيَّ الذي لا تَحَقُّقَ له إلا بحسب اعتبار العقل، وفي المفتاح اشارة إلى أنه مراد ههنا حيث قال: الوصف العقلي منحصر بين حقيقي كالكيفيات النفسانية، وبين اعتبارى ونسبى(٣) كاتصاف الشيء بكونه مطلوب الوجود أو العدم عند النفس(٤) أو كاتصافه بشيء تَصَوُّرِيٍّ وَهَمِيٍّ مَحْض.

__________________

(١) يعنى ذات المشبه والمشبه به.

(٢) الأولى حذفه. لأنه ليس واحدا من الطرفين، والشيئان اللذان تتعلق بهما إزالة الحجاب هما الحجاب والشمس أو الحجاب والحجة.

(٣) عطف النسبي على الاعتبارى من عطف الخاص على العام، لأن الأمور النسبية لا وجود لها عند المتكلمين، وإنما هي أمور اعتبارية.

(٤) هذا مثال للاعتباري النسبي، لأن كون الشيء مطلوبا أمر نسبي يتوقف تعقله على تعقل الطالب والمطلوب، وما بعده مثال للاعتبارى الوهمى.

۵۲۰۱