جَوَّزَ بَعْضُهُمْ وُقُوعَهُ آخِرَ جُمْلَة لا تَلِيها جُمْلَةٌ مُتَّصِلَة بِها فَيشْمَلُ التَّذْيِيلَ وَبَعْضَ صُوَرِ التَّكْمِيلِ، وَبَعْضُهُمْ كَوْنَهُ غَيْرَ جُمْلَة فَيَشْمَلُ بَعْضَ صُوَرِ التَّتْمِيمِ وَالتَّكْمِيلِ.


فيه قد تكون دفع الإيهام افترقوا فرقتين [جوز بعضهم وقوعه] أي الاعتراض في [آخر جملة لا تليها جملة متصلة بها] وذلك بألاَّ تَلِيَ الجملةَ جملةٌ أخرى أصلا، فيكون الاعتراض في آخر الكلام، أو تليها جملة أخرى غير متصلة بها معني، وهذا الاصطلاح مذكور في مواضع من الكشَّاف، فالاعتراض عند هؤلاء أن يؤتى في أثناء الكلام أو في آخره أو بين كلامين متصلين أو غير متصلين بجملة أو أكثر لا محل لها من الإعراب لنكتة سواء كانت دفع الإيهام أو غيره [فيشمل] أي الاعتراض بهذا التفسير [التذييل] مطلقا، لأنه يجب أن يكون بجملة لا محل لها من الإعراب وإن لم يذكره المصنف(١)[وبعض صور التكميل] وهو ما يكون بجملة لا محل لها من الإعراب، فإن التكميل قد يكون بجملة وقد يكون بغيرها، والجملة التكميلية قد تكون ذات إعراب وقد لا تكون، لكنها(٢) تباين التتميم، لأن الفضلة لابد لها من إعراب، وقيل لأنه لا يشترط في التتميم أن يكون جملة كما اشترط في الاعتراض، وهو غلط كما يقال إن الإنسان يباين الحيوان لأنه لم يشترط في الحيوان النطق، فافهم [وبعضهم] أي وجوز بعض القائلين بأن نكتة الاعتراض قد تكون دفع الإيهام [كونه] أي الاعتراض [غير جملة] فالاعتراض عندهم أن يؤتى في أثناء الكلام أو بين كلامين متصلين معنى بجملة أو غيرها لنكتة مَّا [فيشمل] الاعتراض بهذا التفسير [بعض صور التتميم و] بعض صور [التكميل] وهو(٣) ما يكون واقعا في أثناء الكلام

__________________

(١) أي لم يذكر في التذييل أنه يجب أن يكون بجملة لا محل لها من الإعراب.

(٢) الضمير للاعتراض، وقد أنثه نظراً إلى كونه جملة، فالمراد لكن الجملة المعترضة تباين الخ.

(٣) الضمير راجع لبعض صور التتميم والتكميل.

۵۲۰۱