* هَوَايَ مَعَ الرَّكْبِ الْيَمَانِينَ مُصْعِدٌ *
أَوْ لِتَضَمُّنِهَا تَعْظِيماً لِشَأْنِ الْمُضَافِ إلَيْهِ أَوِ الْمُضافِ أَوْ غَيْرِهِما، كَقَوْلِكَ ـ عَبْدِى حَضَرَ وَعَبْدُ الْخَلِيفَةِ رَكِبَ وَعَبْدُ السُّلْطَانِ عِنْدِي، أَوْ تَحْقِيراً نَحْوُ ـ وَلَدُ الْحَجَّامِ حَاضِرٌ.
لكونه في السجن والحبيب على الرحيل [مع الركب اليمانين مصعد] أي مُبْعِدٌ ذاهب في الأرض، وتمامه:
جَنِيبٌ وَجُثْمَانِي بمكة مُوثَقُ
الجنيب المجنوب الْمُسْتَتْبَع، والجثمان الشخص، والموثق المقيد، ولفظ البيت خبر ومعناه تأسُّفٌ وَتَحَسُّرٌ [أو لتضمنها] أي لتضمن الاضافة [تعظيما لشأن المضاف إليه أو المضاف أو غيرهما كقولك] في تعظيم المضاف إليه [عبدى حضر] تعظيما لك بأن لك عبدا [أو] في تعظيم المضاف [عبد الخليفة ركب] تعظيما للعبد بأنه عبد الخليفة [أو] في تعظيم غير المضاف والمضاف إليه [عبد السلطان عندي]تعظيما للمتكلم بأن عبد السلطان عنده، وهو غير المسند إليه المضاف وغير ما أضيف إليه المسند إليه، وهذا معنى قوله ـ أو غيرهما [أو] لتضمنها [تحقيراً] للمضاف [نحو ولد الحجام حاضر] أو المضاف إليه نحو ـ ضَارِبُ زَيْد حَاضِرٌ ـ أو غيرهما نحو ـ وَلَدُ الْحَجَّامِ جَلِيسُ زَيْد ـ أو لاغنائها عن تفصيل متعذر، نحو ـ اتَّفَقَ أهْلُ الْحَقِّ عَلَى كَذَا ـ أو متعسر نحو ـ أهْلُ الْبَلَدِ فَعَلُوا كَذَا ـ أو لأنه يمنع عن التفصيل مانع مثل تقديم البعض على بعض نحو ـ عَلَمَاءُ الْبَلَد حَاضرُونَ ـ إلى غير ذلك من الاعتبارات(١).
__________________
(١) وهذا كالتصريح بالذم للمسند إليه نحو ـ علماء الدنيا لا يعملون بعلمهم ـ وكاغناء الاضافة عن تفصيل تركه أولى لسبب من الأسباب، كما في قول الشاعر: