كَقَوْلِهِ:

سَرِيعٌ إلَى ابْنِ الْعمِّ يَلْطِمُ وَجْهَهُ

وَلَيْسَ إلى دَاعِى النَّدَى بِسَرِيعِ

وقوله:

تَمتَّعْ مِن شَمِيم عَرَارِ نَجْد

فَما بَعْدَ الْعَشِيَّةِ مِنْ عَرَارِ

وَقَوْلِهِ:

وَمِنْ كَانَ بالْبِيضِ الْكَوَاعِبِ مُغْرَماً

فَمَا زِلْتُ بِالْبِيضِ الْقَوَاضِبِ مُغرَمَا

وَقَوْلِهِ:

وَإنْ لَمْ يَكُنْ إلاَّ مُعَرَّجَ سَاعَة

قَلِيلاً فَإنِّي نَافِعٌ لِي قَلِيلُهَا


[كقوله:

سريع إلى ابن العم يلطم وجهه

وليس إلى داعي الندى بسريع(١)]

فيما يكون المكرر الآخر في صدر المصراع الأول [وقوله:

تمتع من شميم عرار نجد

فما بعد العشية من عرار(٢)]

فيما يكون المكرر الآخر في حشو المصراع الأول، ومعنى البيت استمتع بِشَمِّ عرار نجد وهي وردة ناعمة صفراء طيبة الرائحة، فانا نعدمه إذا أمسينا لخروجنا من أرض نجد ومنابته [وقوله: ومن كان بالبيض الكواعب] جمع كاعب وهي الجارية حين يبدو ثدْيُهَا لِلنُّهُودِ [مغرما *] مُولَعاً [فما زلت بالبيض القواضب] أي السيوف القواطع [مغرما(٣)] فيما يكون المكرر الآخر في آخر المصراع الأول [وقوله: وإن لم يكن إلا

__________________

(١) هو لِلْأُقَيْشِرِ الأسَدِيِّ من شعراء الدولة الأموية، والندى العطاء، ويعنى بابن العم نفسه.

(٢) هو لِلصِّمَّةِ بن عبدالله الْقُشَيْرِيِّ من شعراء الدولة الأموية.

(٣) هو لأبي تمام من قصيدة له مطلعها:

عسى وطنٌ يدنوبهم ولَعَلَّ مَا

وأنْ تعقب الأيام فيهم فَرُبَّمَا

۵۲۰۱