__________________

الإسلام عن المؤذى مطلقا، والتعريضى نفيه عن المؤذى الذي وقع الكلام عنده.

تطبيقات على الكناية:

١ـ أفاضلُ الناسِ أغراضٌ لِذَا الزَّمَنِ

يخلو من الْهَمِّ أخلاهم من الْفِطَنِ

٢ـ وما يَكُ فِيَّ من عيب فإنِّي

جبانُ الكلب مهزولُ الْفَصِيلِ

٣ـ يبيت بِمَنْجَاة من اللَّوْمِ بَيْتُهَا

إذا ما بيوتٌ بالملامة حُلَّتِ

في الأول كناية عن موصوف من نوع الإيماء في قوله ـ أخلاهم من الفطن ـ فهو كناية عن الجهال، وفي الثاني كنايتان عن صفة من نوع التلويح، ينتقل في الأولى من جبن الكلب إلى دوام زجره وتأديبه، ومن هذا إلى اتصال مشاهدته للزائرين، ومن هذا إلى كون صاحبه ملجأ للناس، ومن هذا إلى كرمه، وينتقل في الثانية من هزال الفصيل إلى فقد الأم، ومن هذا إلى قوة الداعى إلى نحرها، ومن هذا إلى صرفها في الطبخ، ومن هذا إلى كثرة الآكلين، ومن هذا إلى كرم الممدوح، وفي الثالث كناية عن نسبة من نوع الإيماء، كني بنفي اللوم عن بيتها عن انتفاء أنواع الفجور عنها.

أمثلة أخري:

١ـ قوله تعالى ـ ﴿وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ ألْواح وَدُسُر.

٢ـ أريد بَسْطَةَ كَفٍّ أستعين بها

على قضاء حقوق لِلْعُلاَ قِبَلِى

٣ـ وقفت امرأة على قيس بن سعد فقالت: أشكو إليك قِلَّةَ الْفَأْرِ، فقال: ما أحسن ما وَرَّتْ، املؤا بيتها خبزا وسمنا ولحما.

۵۲۰۱