المصنف بثلاثة أمثلة: الأول ما تكون التخييلية إثباتَ ما به كمال المشبه به، والثاني ما تكون إثباتَ ما به قِوَامُ المشبه به، والثالث ما تحتمل التخييلية والتحقيقية.

__________________

وكذلك تشبيه الدمع بالعقيق في الاحمرار، وقرينة الأولى ـ بكت ـ والثانية ـ فاضت ـ وشبه في الثاني مطلق ارتباط بين مُتَلَبِّس ومتلبس به بمطلق ارتباط بين مُسْتَعْل وَمُسْتَعْلىً عليه بجامع التمكن والاستقرار في كل، ثم استعيرت ـ على ـ من جزئي من جزئيات الأول لجزئي من جزئيات الثاني استعارة تصريحية تبعية، وشبه في الثالث الدهر بجمل يبرك فيصيب الأرض بكلكله بجامع التأثير فيهما، ثم استعير الجمل للدهر وحذف ورمز إليه بشيء من لوازمه وهو كلاكله استعارة مكنية أصلية، وإثبات الكلاكل للدهر استعارة تخييلية، وذكر الاناخة ترشيح، وشبه في الرابع هيئة من يظلم من جهتين بهيئة رجل اشترى من آخر رديئا وطفف له في المكيال بجامع الظلم من جهتين، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه استعارة تمثيلية.

أمثلة أخرى:

١ـ إذا امتحن الدنيا لَبِيبٌ تكشَّفَتْ

له عن عَدُوٍّ في ثيابِ صديقِ

٢ـ إن أمطرتْ عينايَ سُحْباً فَعَنْ

بِوَارِق في مَفْرِقِى لُمَّعُ

٣ـ لقد حَانَ توديع العميد وإنَّهُ

حَقِيقٌ بتشييع المحبِّين والْعِدَا

فَلِمْ لا نرى الاهرامَ يا نِيلُ مُيَّداً

وفرعونُ عن وأديك مُرْتَحِلٌ غداً

۵۲۰۱