__________________

تضييعه، وشبه في ذلك حال المضرب بحال المورد على سبيل الاستعارة التمثيلية.

تطبيقات على المجاز المركب:

١ـ قوله تعالى ـ ﴿إنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الاْنْسَانُ إنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً.

٢ـ مَحَا الْبَيْنُ ما أَبْقَتْ عيونُ الْمَهَامِنِّى

فَشِبْتُ ولم أقْضِ اللُّبانة من سِنِّى

٣ـ ما كُلُّ ما يَتَمَنَّى المرءُ يُدرِكُهُ

تَأْتِى الرِّيَاحُ بِمَا لاَ تَشْتَهِى السُّفُنُ

في الأول استعارة تمثيلية شبه فيها حال التكاليف في ثقل حملها وصعوبة الوفاء بها بحال عرضها على تلك الأشياء وعجزها عن حملها بجامع عدم تحقق الحمل فيهما، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه استعارة تمثيلية، وفي الثاني مجاز مرسل مركب استعمل فيه الخبر في إنشاء التحسر والتحزن، وفي الثالث مثل شبه فيه حال من أمل شيئا فلم يحصل عليه بحال السفينة يرجى لها ريح رخاء فيأتيها عاصف بجامع تحقق ما لا يرغب فيه، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه استعارة تمثيلية.

۵۲۰۱