كَأَسَدِ للسَّبُعِ وَالرَّجُلِ الشُّجَاعِ، وَصَلاَة لِلْعِبَادةِ وَالدُّعَاءِ، وَفِعْل لِلَّفْظِ وَالْحَدَثِ، وَدَابَّة لِذِى الْأَرْبعِ وَالاْنْسَانِ.

وَالْمَجَازُ مُرْسَلٌ إنْ كانَتِ العَلاَقَةُ غَيْرَ المُشَابَهَةِ وَإلاَّ فَاسْتِعَارَةٌ، وَكَثِيراً ما تُطْلَقُ الاِسْتِعارَةُ عَلَى اسْتِعْمَالِ اسْمِ المُشَبَّهِ بِهِ في المُشَبَّهِ، فَهُما مُسْتَعارٌ مِنْهُ وَمُسْتَعارٌ لَهُ وَاللَّفْظُ مُسْتَعارٌ.


في الحقيقة بالقياس إلى الواضع، فإن كان واضعها واضع اللغة فلغوية، وإن كان الشارع فشرعية، وعلى هذا القياس، وفي المجاز باعتبار الاصطلاح الذي وقع الاستعمال في غير ما وضعت له في ذلك الاصطلاح، فإن كان هو اصطلاح اللغة فالمجاز لغوى، وإن كان اصطلاح الشرع فشرعى، وإلا فعرفى عام أو خاص [كأسد للسبع] المخصوص [والرجل الشجاع] فإنه حقيقة لغوية في السبع مجاز لغوي في الرجل الشجاع [وصلاة للعبادة] المخصوصة [والدعاء] فإنها حقيقة شرعية في العبادة مجاز شرعى في الدعاء [وفعل للفظ] المخصوص أعنى ما دل على معنى في نفسه مُقْتَرِن بأحد الأزمنة الثلاثة [والحدث] فإنه حقيقة عرفية خاصة أي نحوية في اللفظ مجاز نحوي في الحدث [ودابة لذي الأربع والإنسان] فإنها حقيقة عرفية عامة في الأول مجاز عرفي عام في الثاني.

[والمجاز مرسل إن كانت العلاقة] الْمُصَحَّحَةُ [غير المشابهة] بين المعنى المجازي والمعنى الحقيقي [وإلا فاستعارة] فعلى هذا الاستعارة هي اللفظ المستعمل فيما شُبِّهَ بمعناه الأصلي لعلاقة المشابهة، كأسد في قولنا ـ رأيت أسدا يرمى [وكثيرا ما تطلق الاستعارة] على فعل المتكلم أعنى [على استعمال اسم المشبه به في المشبه ]فعلى هذا تكون بمعنى المصدر و يصح منه الاشتقاق [فهما] أي المشبه به والمشبه [مستعار منه ومستعار له واللفظ] أي لفظ المشبه به [مستعار] لأنه بمنزلة اللباس

۵۲۰۱