وَنُنْكِرُ إنْ شِئْنَا عَلَى النَّاسِ قَوْلَهُمْ

وَلاَيُنْكرُونَ الْقَوْلَ حِينَ نَقُولُ


[وننكر إن شئنا على الناس قولهم

ولا ينكرون القول حين نقول(١)]

يصف رياستهم ونفاذ حكمهم، أي نحن نُغَيِّرُ ما نريد من قول غيرنا، وأحَدٌ لا يحسر على الاعتراض علينا، فالآية إيجاز بالنسبة إلى البيت، وإنما قال ـ يقرب ـ لأن ما في الآية يشمل كل فعل، والبيت مختص بالقول، فالكلامان لا يتساويان في أصل المعنى، بل كلام الله سبحانه وتعالى أجَلُّ وأعلى، وكيف لا والله أعلم.

تم الفن الأول بعون الله وتوفيقه، وإياه أسأل في إتمام الفنين الآخرين هداية طريقه.

__________________

(١) هو لِلسَّمَوْءَلِ بن عَادِيّاً من شعراء الجاهلية، وهو من قصيدته المشهورة:

إذا المرءُ لم يَدْنَسْ من اللؤمِ عرْضُهُ

فَكُلُّ رداء يرتديه جميلُ

۵۲۰۱