وَاللهُ يُبْقِيكَ لَنا سَالِماً

بُرْدَاكَ تَبْجِيلٌ وَتَعْظِيمُ


والله يبقيك لنا سالما

برداك تبجيل وتعظيم(١)]

فقوله ـ برداك تبجيل ـ حال، ولولم يتقدمها قوله ـ سالما ـ لم يحسن فيها ترك الواو.

__________________

(١) هو لابن الرومي من شعراء الدولة العباسية:

تطبيقات عامة على الوصل والفصل والجملة الحالية:

١ـ أخْطُ مع الدهر إذا ماْخَطَا

واجْرِ مع الدهر كما يَجْرِى

٢ـ قُمْ للمُعَلِّم وَفِّهِ التَّبْجِيلاَ

كاد المعلم أن يكون رَسُولاَ

٣ـ فاشربْ هَنِيئاً عليك التاجُ مُرْتَفِقاً

في رأس غُمْدَانَ دارٌ منك مِحْلاَلاَ

وصل في الأول بين الجملتين لاتفاقهما في الإنشاء مع وجود الجامع وعدم المانع، وفصل في الثاني لاختلافهما خبرا وإنشاء، وترك واو الحال في الثالث لأن الحال جملة اسمية تقدم فيها الجار والمجرور، فيجوز فيها ترك الواو.

أمثلة أخرى:

١ـ وَالْغَدْرُ بالعهد قبيح جِدَّا

شَرُّ الورى من ليس يَرْعَى عَهْدَا

٢ـ لَعَمْرُكَ ما أرِقْتٌ لغير مِصْر

وماليَ دُونَهَا أمَلٌ يُرَامُ

ذكرتُ جلالها أيَّامَ كانتْ

تصولُ بها الْفَرَاعِنَةُ العظام

فأقْلَقَ مَضْجَعِى ما بات فيها

وباتَتْ فيه مِصْرُ فهل أُلامَ

۵۲۰۱